17 سبتمبر 2025

تسجيل

التحريض الإعلامي ضد دول الخليج

22 مارس 2014

يتساءل البعض عن جدوى السماح بمزيد من الحريات الإعلامية في بلداننا الخليجية، التي تستغل للتأجيج الطائفي والتحريض على الكراهية. إلا أننا نقول إننا في دول الخليج نؤمن إيمانا كبيرا بمفهوم الحرية الإعلامية، كونها حقا من حقوق المواطن، ولكن ما حدث ويحدث الآن يوضح وبشكل جلي أن هذا المفهوم للحرية استغلته فئة طائفية وتخريبية ذات أجندة خارجية تابعة لقوى إقليمية لإحداث الفوضى والتحريض والفتنة الطائفية وضرب الوحدة الوطنية ومحاولة العبث بالنظام الاجتماعي والسياسي في دول الخليج. كذلك فإن الخطاب الديني المتطرف من قبل بعض رجال الدين، استغل الحرية الإعلامية والصحفية بالخليج، وعمل على التحريض وبث روح الكراهية ضد فئات المجتمع الخليجي المتجانس، وقام بتعبئة الأحداث والأطفال والزج بهم في مواجهات أمنية مع رجال الأمن، من أجل زعزعة أمن واستقرار بعض مناطق الأرض الخليجية. ولهذا فإن كل جهود الحكومات والمؤسسات الخليجية التي كانت تسعى لمزيد من الحريات الصحفية للإعلام الخليجي، يجب ألا تتوقف ويجب أن تستمر من أجل كشف الأخطاء والقصور والعمل من أجل الإصلاح، ويجب ألا توقفها الأعمال الإرهابية التي لا تريد الاستقرار والإصلاح لشعب الخليج، تحقيقا لأهداف بعض الدول الإقليمية التي تسعى للإضرار بنسيجنا الخليجي. إننا نعلنها واضحة وبكل صراحة، بأن التقارير الأمريكية والأوربية والتي تتستر بما يسمونه أصدقاءنا الأمريكيين والأوربيين بحقوق الإنسان لهؤلاء الإرهابيين، هي أسباب رئيسية في تأجيج وتشجيع هؤلاء الإرهابيين على ارتكاب هذه العمليات الإرهابية، واستهداف المجتمع الخليجي بشكل عام. وهي رسالة فهمها هؤلاء بأنهم مدعومون من قبل الأمريكيين والأوربيين فيما يقومون به من أعمال إرهابية، وضوء أخضر لهم في القيام بزعزعة المنطقة، وسط حماية أمريكية وأوروبية من خلال هذه التقارير المشبوهة.إن معركتنا الآن هي مع الإرهاب أيا كانت طائفته سواء إرهاب سني أم شيعي، موال لإيران أو موال للقاعدة أو داعش أو المنظمات الإرهابية السنية. ولهذا فإن حماية المجتمع الخليجي ووحدته الوطنية، يجب أن تكون الآن الشغل الشاغل لنا في هذه المرحلة العصيبة، مع عدم إغفال سعينا للإصلاح والتنمية.