16 سبتمبر 2025
تسجيلشعور المحبة والوفاء والتقاء الأحبة لا يضاهيه شعور وإحساس، وشعور انتظار ضيف عزيز يسبقه استعداد ومظاهر فرح الحضور والاستقبال، كل ما في قطر أرض بحر سماء. رافق ذلك فرحة القيادة الرشيدة والشعب باستقبال مميز وعلى أعلى مستوى الاستقبال لقادة دول. باستقبال صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح رئيس دولة الكويت العزيزة والغالية. للكويت مكانة خاصة، ومواقف وفاء وجميل وحب لا أنساه كإنسانة ولا ننساه كشعب. الكويت تبقى حاضرة في قلوبنا ومتميزة كما عهدناها وكما كانت وستكون، نحن في قطر جعلنا دولة الكويت متواجدة دائما في قلوبنا وعلى أرضنا تأكيدا لعمق العلاقة وأصالتها بمحور صباح الأحمد، محور مهم، محور صباح الأحمد رحمه الله الذي لم ولن ننسى في قطر قيادة وشعبا مواقفه الرائعة الإنسانية والسياسية والأبوية. تتميز الكويت باحتفالاتها المتميزة، الكلمة واللحن والفرحة والاستعراض والإخراج والبقاء في الذاكرة، فدائما كانت الكويت تقدم نموذجا متميزا وفريدا في إظهار الاحتفال ومظاهره وفكرته فكل شيء في الكويت يشارك ويفرح بأعيادها الوطنية والتحرير. الكويت قوة ثقافية وعلمية وفنية ورياضية وإبداعية تجعل للإبداع سمة رئيسية في كل شيء. يعيش البعض تلك النجاحات والتميز والتغني بها على أطلال الماضي وشريط الذكريات والفرح! متى تعود الكويت لتكون وتبقى متميزة ومتلألئة كما كانت؟ وتكون الكويت سياحيا وبنيانا وبنية تحية وفنادق وأماكن سياحية واحتفالات وفعاليات بسياحة تستقطب الجيران والعالم وتعود كما كانت؟. تأسست الكويت قوية ومتميزة ولكن ظروف الدول وما تتعرض له من أزمات وكبوات تصاب به، فما تعرضت له من غزو وما صاحب ذلك من دمار وتدمير وفقدان أحبة! إلا أن قيادة الكويت ومفكريها لديهم رؤية استراتيجية وأفكار لتنهض بالكويت لتعود كما كانت. قادة الكويت ورؤيتهم البعيدة المدى بإنشاء أول صندوق الاستثمارات الكويتية وصندوق الاجيال. الكويت استطاعت أن تعود بعد الله سبحانه وتعالى بما تملكه من استثمارات وبما جعلته صندوقا للأزمات. لتقف الكويت سباقة بأعمال الخير والحضور الإنساني في بقاع العالم مع الفقراء موجودة في المجاعات والجفاف تطعم وتسقي وتسعى لنجدة الملهوف. تتميز الكويت بمواقفها الإنسانية الثابتة في قضايا دولية كثيرة وأهمها موقفها الثابت مع القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة وأهل فلسطين فيما يتعرضون له من حرب ودمار!. تتميز الكويت بديمقراطية وحرية صحافة وإعلام. ديمقراطية بقدر ما تقدم وتعطي وما تسلط عليه من ضوء وصخب ونقل وسعي لمنع الفساد إلا أنها أوقاتا كثيرة تكون ديمقراطية تعطل تقدم الدولة وعودتها كما كانت ولتكون دولة الكويت حاضرة وتنافس الدول والجيران بفعالياتها وأماكنها السياحية. ولا تقف وتتميز فقط الكويت على مسلسلات رمضانية أصبحت متكررة وتفتقد المنافسة! ولا تتقدم الكويت على سياحة المطاعم والعطور. وتجارة الإنستغرام وإعلانات الفشنيستات!. الكويت دولة لديها من العمق الفكري والثقافي والإيماني والتحليلي الذي به تتميز وبه يكون لها الكلمة والتأثير. فالدول لا تقف ولا تتقدم إلا بسواعد أبنائها وإخلاصهم وجعل الدولة نصب أعينهم وتحرك وجدانهم وأجسادهم ونبض قلوبهم. آخر جرة قلم: كنا أطفالا في المدرسة ننتظر احتفال واستعداد المدرسة في نهاية العالم الدراسي باحتفالات، كم رقصنا واحتفلنا بأغاني الكويت في احتفالاتها الوطنية ونقلناها لنحتفل بها في مدارسنا، وكنا نتمنى أن نحتفل بأغانينا وألحاننا. وتكون فرحة وطن نابعة من الوطن. وكان ذلك بعد سنوات وكبرنا وأدركنا واستوعبنا أننا في دول الخليج نبقى جسدا واحد وروحا واحدة ونبضا واحدا. ما يفرح الكويت هناك يفرحنا هنا، وما يؤلمهم يؤلمنا. يحق لنا أن نحتفل بزيارة أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح والوفد المرافق له في أول زيارة رسمية رفيعة المستوى لدولة قطر. كل عام والغالية الكويت وقيادتها وشعبها بخير وسلام وتقدم لتعود وتتلألأ الكويت على كافة المستويات والأصعدة وتعود.. نبض حيوي للجميع.