12 سبتمبر 2025
تسجيل(حماس) قدمت شروطها للإفراج عن رهائن إسرائيل أو من تبقى منهم في قبضتها وأهمها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وإيقاف الحرب على القطاع بشكل دائم والإفراج عن كافة المعتقلين والمسجونين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية (الكل مقابل الكل) أما (نتنياهو ) فقد رد ردا متوقعا وهو الرفض وصمم على أن استمرار الحرب على غزة هي السبيل الوحيد لإعادة الأسرى الذين اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر الماضي من مستوطنات محتلة رغم أنه متأكد أن هؤلاء الأسرى قد قُتل الكثير منهم بنيران إسرائيلية وبدم بارد وإن الهمجية الدموية والعشوائية التي يسير عليها نتنياهو في سياسته المتخبطة هي من جعلته اليوم شخصا مذموما ومكروها لا سيما أمام عائلات الأسرى الإسرائيليين التي ترى أن أبناءها يعودون في توابيت بسبب إسرائيل التي وعدت أنها سوف تعيدهم أحياء محررين وإن مواصلة هذا العدوان هو السبيل الوحيد لنجاته من الامتثال لأحكام قضائية ومواجهة تهم فساد تلاحقه منذ عام 2019 يمكن أن تؤدي به في النهاية لإصدار حكم باعتقاله فعليا لذا قام بتأجيل دخوله دائرة التحقيق لحين الانتهاء كما يقول من إعادة الرهائن سالمين. غزة اليوم بين فكين يصر كل صاحب لهما على المضي بما قدمه فالشروط التي وضعتها حماس لا شك تبدو إقرارا صريحا بهزيمة إسرائيل في القطاع وإن حربها الطويلة الدموية على المدنيين كان بهدف الانتقام الأسود والعشوائي من طفولة الآلاف من الأطفال والصغار والرضع ومن ضعف النساء ومن براءة المدنيين الذين لا دخل لهم بما كان وما يمكن أن يكون وإن وجهها البشع المتجرد من أي إنسانية قد ظهر دون زيف ليس لنا نحن الذين نعرفه وإنما للعالم بأسره على الرغم من مكابرة من تبقى حول إسرائيل يدعمها ويساندها وتخلخل أركان علاقات دبلوماسية واقتصادية وثيقة كانت تربطها مع دول إفريقية وأمريكية جنوبية فُكت تمائمها وانفرط عقدها بين الطرفين بسبب المشاهد المؤلمة والقاسية التي كانت تُنقل منذ اليوم الأول للعدوان لأطفال ونساء وأبرياء أجرمت تل أبيب بهم شر تجريم وبشكل هتلري وبربري إن صح التعبير ومن جهة أخرى فغزة لا تزال تعاني شمالا وجنوبا بعد التركيز الإسرائيلي على القضاء على من بقي في الشمال من كوادر طبية وأهالي لا يزالون متمسكين بالبقاء ولم ينجروا وراء الكذبة الإسرائيلية بالتوجه جنوبا وإلى المناطق المأمونة والالتفات بشكل جدي لحصد أرواح ما يزيد عن مليون وأربعمائة ألف فلسطيني يتكدسون في رفح بعد تهديد نتنياهو وزمرته الحربية المجرمة بأن النيل من رفح يمكن أن يتوقف إذا تم إطلاق سراح أسراهم قبيل شهر رمضان وإلا فإن العجلة التي دارت في الشمال وارتعب منها العالم لتجرد إسرائيل من إنسانيتها وارتكابها هذه الفظائع التي لم تستطع محكمة العدل الدولية في حكمها على الدعوى الشجاعة التي قدمتها دولة جنوب إفريقيا التي قطعت علاقاتها مع الكيان المحتل عقب ارتكاب مجازرها اللا إنسانية بحق أطفال وشعب غزة أن تصفها بالإبادة المتعمدة يمكن أن تمارس دورانها الإجرامي والإرهابي في الجنوب ونقض كل ما ادعاه الإسرائيليون بتأمين الجنوب من أي عمليات عسكرية تستهدف المدنيين لذا فإن الضحية في كل هذا هو شعب غزة الذي يواصل فقد أحبته والاكتواء بتلك النيران المستعرة من التهجير والفقد والجوع والمرض والعطش والاستهداف المباشر والتدمير المهول الذي لحق بكل بقعة في القطاع فمن يمكنه الآن أن يقدم ضحية تموت واقفة مثل هذا الشعب العظيم ؟! فلم ينفعهم عرب ولا غرب وما تباركه واشنطن يجب أن يكون وهي لا تزال تبارك ما تصفه بالعملية العسكرية الإسرائيلية التي لم تحقق هدفها حتى الآن وتدعي إنها لمست أو رأت ما يمكن أن يقال على إن إسرائيل تستهدف الأطفال والمدنيين العُزّل الفلسطينيين رغم قتل ما يقارب 30,000 فلسطيني منهم ما يقارب 16,000 طفل وفتى فلسطيني تتراوح أعمارهم بين أجنة في بطون أمهاتهم وأطفال خدّج حتى 17 عاما لذا يقف العالم اليوم مشلولا رغم احتوائه على دول أربع عظمى إلى جانب الولايات المتحدة وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا تشكلت كل دولة منهن على شكل (المزهرية) غير مبالية بتلك الفواجع التي تأتي من غزة وعليه لا تعولوا شيئا من أي شخص أو دولة أو منظمات دولية لأن شريعة الغاب ترتكبها إسرائيل وتحللها واشنطن وكفى.. نعم كفى !.