11 سبتمبر 2025
تسجيلالأحجار السبعة تنطلق من لبنان من حيث بدأت، ففيما تسعى مختلف دول العالم إلى استقطاب أفضل الأطباء لحماية نفسها من تداعيات الجائحة الحالية وأي كوارث صحية مستقبلية، يرتفع عدد الأطباء اللبنانيين ذوي التخصصات المتقدّمة والكفاءات العالية الذين يهاجرون، حيث يَعزو 600 طبيب أسباب مغادرتهم لبنان إلى الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتَخوّفهم من هدر كفاءتهم في ظل عجز القطاع الطبي عن شراء المعدات الطبية الحديثة، ناهيك عن عدم قدرتهم النفسية على احتمال الواقع المأساوي لكثير من المرضى غير القادرين على دفع ثمن علاجاتهم، فيقع الطبيب بين المعضلة الأخلاقية وواجباته الوظيفية المفروضة عليه من إدارة العيادة أو المستشفى. نُصدّر الأدمغة ونستورد نترات الأمونيوم، هذا يوضح تمامًا موقعنا على الخريطة الإقليمية، جولة جديدة من حرب الآخرين على أرضه بسواعد لبنانية - لبنانية، وصراع دفين إن لم يكن عسكريًا في الوقت الحالي فسياسيًا واقتصاديًا حتى حين. اقتصاديًا، بريطانيا دائمًا قادرة على قلب المعادلة، حيث قضت المحكمة العليا وبالإجماع بتصنيف سائقي شركة "أوبر" على أنهم موظفون لا متعاقدون، في ضرب للنموذج الاقتصادي الذي تقوم عليه هذه الشركة، وكمقدمة للشركات التي تعيش على الاقتصاد المؤقت. يبدو أن المنظور البريطاني ناجح في معالجة أزمات تسريح الموظفين والعمال ومحاولة استيعابهم في قطاع آخر، لا سيما في الشركات التي حققت أرباحا جراء الأزمة، وفرض مسؤوليات اقتصادية وأخلاقية عليها. أخلاقيا لا أحد يفوز على اليابان حيث تم إنشاء خريطة تفاعلية تحدد موقع الأحياء المزعجة والجيران المزعجون، ما يتسنى للمستأجرين الجدد أو المالكين معرفة ذلك، هل لكم أن تتخيلوا هذا النوع من الخرائط في دولنا، حيث اننا نخاف على مشاعر الجار السابع، الذي يضع حذاء أسرته وقبيلته بأكملها على أبوابنا، وأطفاله - أحباب الله - الثمانية الذين يلعبون أمام عتبة الدار بعد التاسعة ليلًا. فيما الأم والأب مشغولان بإنجاب التاسع. ومن تاسع انجازاتنا في التكاثر، إلى ثالث لقاح تُعلن روسيا عن تسجيله باسم "كوفيفاك" لمكافحة فيروس كوفيد-19، ومن المقرر أن تنطلق تجاربه على الأطفال شهر أبريل المقبل، مهما تصارعت الرأسمالية والشيوعية واختلف الروس والأمريكان على النفوذ في المنطقة، إلا أن حق النقض يجمعهم، والبحوث العلمية توحدهم. والحقيقة واحدة: هناك فاعل ومفعول به في هذا العالم ولكم حرية اختيار موقعكم بينهما. موقع ديمونة للبحوث النووية الإسرائيلية كان محط "تغريدة" لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي كتب "ممنشنًا" الرئيس الأمريكي، والفرنسي، والمستشارة الألمانية، ورئيس الوزراء البريطاني، كاتبا: "إسرائيل بصدد توسعة ديمونة، مصنع القنابل النووية الوحيد في المنطقة. هل تشعرون بقلق عميق؟ هل أنتم قلقون قليلاً؟ تريدون التعليق؟ هذا ما ظننته!". ظريفة هذه التغريدة، والأظرف منها هذا الصراع الإقليمي الذي وإن زالت إسرائيل من الوجود سيبقى قائمًا، تمامًا كـ"الكورونا" إلى يوم القيامة. وها هم علماء الفلك يلتقطون صورة لـ "كويكب يوم القيامة" الذي يستعد للمرور بالقرب من الأرض المعروف رسميًا باسم "99942 أبوفيس". بين الهبوط على المريخ وأبوفيس والأوبئة. هناك أشرار نافذون يرغبون ببث الذعر في النفوس في العالم، ولم تكن أفلام هوليود حول الدمار، والأوبئة، إلا مقدمة لتهيئة الأذهان لاستيعاب هذه الأفكار.. والسؤال لماذا؟ لماذا ظهرت أنفلونزا الطيور في روسيا التي تمكنت إلى الآن من احتواء فيروس كوفيد-19 من خلال بحوثها العلمية ولقاحاتها؟، من لم تُقوّض كورونا سلطته ستفعل ذلك الدجاجة إن عطست!.