14 سبتمبر 2025

تسجيل

قناة (ج) وصناعة النجوم

22 فبراير 2016

* لا أدعي أني "كرونجية"، ولكن بدعوة كريمة من تلفزيون (ج)، كنت حضورا لحفل الختام والمباراة للفريقين المتأهلين لنهائي بطولة كأس (ج) بملعب نادي لخويا الرياضي، أول ما خطر على بالي أن هذه الأمكنة لم تأخذ حظها الكامل من اهتمام الأسر، وأنا منهم، فلا أذكر أنني كنت جلوسا بمدرجات نادي رياضي، رغم أنها الأكثر تأهيلا لجمع أفراد الأسرة واستقطاب النشء والشباب وطلبة المدرس، بدلا من تلك الطاقات المهدرة بـ"المولات" والمقاهي والشوارع، وكمكان مثالي لقضاء أوقات ممتعة ومتابعة مثل تلك الفعاليات والمباريات التي تصنع النجوم. * حينما نزلت فرقة سلاح الموسيقى للميدان ألهب الحضور أياديهم تصفيقا ووقف الجميع تحية للعلم وتجاوبوا مع أغنية البطولة للفنان حسين الجسمي لتركيزها على تعلية معاني التنافس الرياضي وأهمية بطولة كأس (ج) للتقريب بين الأشقاء في كافة أنحاء الوطن العربي، واستقلال طاقات النشء وبناء أجسادهم بطريقة صحية وهم يتنافسون بحميمية ويستنشقون الهواء الطلق بعيدا عن مواقع الشات والفضاءات الافتراضية، والتي وضعت جيل اليوم في انعزالية انتقصت من إجادتهم لفن التواصل المباشر.* قناة "ج" صنعت أبطالا كبارا صغارا سنًا، أعمارهم تترواح ما بين 11 و 12 أجادوا اللعب النظيف الماتع بللوا البساط الأخضر بقطرات العرق لينزعوا الأهداف من بعضهم بعضا بروح عالية ومرروا " المستديرة" بين أرجلهم بسلاسة تدل على أنهم من مدارس واثقة من قدراتها، فاللاعبون جاؤوا من بلدانهم بعد أن تأهلوا أنهم لاعبو الشوارع والحواري والفرجان وما يعرف "بكرة الشراب"، وربما شيئا من الخرق أو كل ما يتصادف تحت أرجلهم وبميادين المدارس التي صقلت قدراتهم، واضعين الفوز نصب أعينهم. * بدأت المبارا ة بين "أشبال السودان وجزر القمر في شوطها الأول سريعة، كل يسعى لإحراز هدف مبكر من أجل رفع المعنويات وفرض السيطرة، وكان د. ثاني بن عبدالرحمن الكواري أمين عام اللجنة الأولمبية أشاد بالمستوى الفني المميز وشكر سمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني على الفكرة الذكية لهذه التنافسية لاكتشاف المواهب وصقلها للمستقبل. وأكد أن اللجنة الأولمبية واللجنة المنظمة للبطولة ستعملان لصناعة نسخة ثالثة للكأس بصبغة عالمية وعبر سعد الهديفي مدير القنوات في الجزيرة للأطفال ومدير البطولة عن سعادته للنجاح الذي تمثل في ارتفاع عدد الدول إلى 16، مقابل 10 دول في دورتها الأولى وعدد الطلاب المشاركين إلى 1920 طالبا من كافة أنحاء الوطن العربي، تعزيزا لمفاهيم تربية خالصة ونبذ التعصب واحترام الخصم والتنافس الشريف بين اللاعبين داخل الملعب، تمثلت عبر اللعب النظيف وكان فريق جزر القمر أحرز هدفين ليتسلم الكأس فريق السودان بضربات الجزاء ويشعل فرحا امتد لكل البقاع التي جاووا منها. أحد الظرفاء علق "أنه فرح طال انتظاره" مبروك لأشبال السودان . همسة: فرق كبير أن تستورد نجوما .. وأن تصنع أبطالاً يدوم عطاؤهم.