12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عندما يتم تعيين شاب صغير السن في العشرينيات أو الثلاثينيات في منصب قيادي من مدير إدارة فأعلى، فكم سيبقى في هذا المنصب، من 5 إلى 10 سنوات؟ فكم سيكون عمره بعد هذه المدة، سيكون من الثلاثينيات إلى الأربعينيات؟ أي سيكون في قمة سن العطاء، فعندما ستم تغييره لمنصب أعلى فنعما هي ولله الحمد، وهذه الساعة المباركة، أما إذا كان لمنصب أقل أو بلا عمل ولا وظيفة، فماذا سيكون مصيره؟ إذا جاء التغيير بسبب تغيير الوزير أو لمجرد تغيير وجوه وقيادات في العمل، فماذا سيكون مصيره؟ هل سيتم الاستفادة من خبراته أو سيكون ضمن موظفي البطالة المقنعة؟ إن كان سيتم الإستفادة من خبراته فنعما هي، وأما إن كان سيوجه للبطالة المقنعة، فلماذا؟هناك بعض الوزارات قامت بتحويل بعض الشباب إلى مستشارين بلا عمل فجلسوا في بيوتهم، فالأمر عادي، أما أن يتم تغييره ويُرغم على الحضور للعمل يومياً ويجلس في مكتبه ويبدأ يومه من شرب شاي وقراءة الصحف من الصباح إلى نهاية الدوام ودون عمل حقيقي يُسند له، فهو يأخذ حيزا من المكان في العمل وفي المواقف وغيره من الخدمات اللوجستية، فليس من المعقول أو المقبول أن يعود هذا الموظف أو يبقى في وظيفة أقل من مستوى وظيفته التي كان عليها، وليس مقبولاً أن يحضر للعمل يومياً لمجرد إثبات الحضور والإنصراف، وهو لا يُكلف بأي عمل سوى البقاء لدرجة اليأس والتنقل من مكتب إلى آخر، حتى تضيق به الدنيا ويتقدم باستقالته ليتحول للتقاعد المبكر. فهل تعلم إن الذي كان يعمل بجد وإخلاص وكانت لديه من السلطات والصلاحيات، وفجأة وبدون أي سبب ظاهري مقنع أو معيار علمي للتغيير يتم تحويله إلى لا شيء، سيتحول إلى عامل هدم وإحباط لمعنويات باقي الموظفين؟ ويبين للقيادات الجديدة أن مصيرهم سيكون مصير هذا الذي سبقهم، ويرون بأنفسهم رأي العين مستقبلهم ومصيرهم كمصير من سبقهم، وحتى نتجنب مثل هذه الأمور، أقترح وضع معايير للحفاظ على طاقات الشباب وتدرجهم في السلم الوظيفي وفق أسس معلومة ومعروفة ويطبق على كل المتميزين.والله الموفق،،،