31 أكتوبر 2025

تسجيل

جهود مشكورة للبلدية وضمائر ميتة للتجار

22 فبراير 2016

إن جهود وزارة البلدية والبيئة واضحة فيما يتعلق بمراقبة الأغذية، في انتشار رجال الضبطية القضائية في رقابة المطاعم والمجمعات الاستهلاكية والأسواق التي للأسف انتشر فيها الغش التجاري وبيع المواد الغذائية منتهية الصلاحية والفاسدة، من خلال تغيير تاريخ الصلاحية لها والهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس في متابعة بيع المنتجات التي تحتوي على مواد مسرطنة اكتشفت مؤخراً.إننا كل يوم نفتح أعيننا على مفاجآت حول مطاعم ومحلات مشهود لها بالجودة والنظافة وطيب الطعم قد أغلقت مؤقتاً لوجود مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية وأطعمة ملوثة حتى حليب الأطفال لم يسلم من هذا الجرم، الذي يرتكبه أناس ماتت ضمائرها وأغلقت أعينها عما تراه من فساد وصمت آذانها عن سماع الحقيقة مقابل ما تحصل عليه من ربح سريع في بلد أعطت المواطن والمقيم فرصة ثمينة للاستثمار والعمل بالتجارة ولكن للأسف لم تصن ثقة الدولة لديهم، وأصبح الربح وأكل السحت لذيذ الطعم في أفواههم.نسمع عن شركات كبيرة نعتبرها قدوة في النظافة والرقي، ونكتشف أنها للأسف تقوم بإعداد الأطعمة التي تبيعها في أماكن لا تصلح للاستخدام في الطهي!! ويزدحم قسم الطوارئ أحيانا بحالات التسمم الغذائي وهناك قضايا مرفوعة على تلك المطاعم التي تسببت في التسمم، والمواطن والمقيم ما زال يثق في أكل المطاعم بعيداً عن أكل البيت كونه متنوعاً منمقاً بأشكال تبهر العين "لأن العين كما يقول المثل تأكل قبل الفم أحياناً"، وتجد المطاعم مزدحمة طوال اليوم وتقدم للزبون مختلف الأكلات، يأكلها وهو مستمتع ليعود إلى البيت أحياناً بمغص متواصل، وحالة من التلبك المعوي الذي يستدعيه للذهاب لقسم الطوارئ.ناهيك عن اكتشافنا بين فترة وأخرى أن بعض المعلبات التي نستهلكها ونعتمد عليها في طعامنا بل أن المطاعم تكثر من استخدامها مليئة بالمواد الخطرة المسرطنة التي تهدد أرواحنا، ونحن لا ندري وآخرها علبة "الفول المدمس الخلطة المصرية" التي يقبل عليها المستهلك لسهولة استهلاكها مع غيرها من المنتجات المشابهة، ناهيك عما قرأنا عنه من وجود مواد خطرة على الصحة ومسرطنة في الترامس "دلة القهوة والشاي" من خلال النقطة السوداء والمحيط البلاستيكي في فوهة الترمس، بالإضافة إلى مادة الاستبس التي قد تسبب مخاطر على الصحة، كما أشار بذلك الدكتور محمد سيف الكواري وكيل الوزارة المساعد لشؤون المختبرات والتقييس بالهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس بوزارة البلدية والبيئة، في جريدة الشرق.إن الأمر لا يمكن الاستهانة به، ولابد من زيادة الاختبارات على مثل هذه المواد المسرطنة التي تفسر الحالات المصابة بالسرطان في البلاد، وخاصة سرطان الثدي والقولون والأمعاء!! بالإضافة إلى زيادة حملات الرقابة على المطاعم والمحلات والمجمعات التجارية التي زادت بشكل كبير في البلاد.فشكراً لتلك الجهود المبذولة بقيادة وزير البلدية والبيئة، ونداء يا تجار المواد الغذائية وأصحاب المطاعم بالرحمة وإيقاظاً للضمائر الميتة ونظرة إلى عقاب رب العباد يوم الحساب على ما تفعلونه بالمستهلك.