12 سبتمبر 2025

تسجيل

لماذا فشلنا في الشارقة؟

22 فبراير 2015

في المجتمع المسرحي علاقاتنا ليست بالشكل الذي يفترض أن تكون مبنية على الحب والاحترام فهناك فصيل يعمل ويسعى لفشل آخر وكنت سعيدا عندما دعيت من قبل عبدالرحمن المناعي لحضور عرض لمسرحية المرزوام بهدف التعرف على مكامن الضعف في العرض مستفيدا من تجارب الزملاء في المشهد المسرحي، رغم أن تلبية الدعوة لم يكن بمستوى الداعي لكن من حضر قدم الملاحظات، وذهبنا إلى الشارقة فقد كان هناك فريقان فريق في فندق ساس ريدسون بلو وآخر في فندق هوليدي إن إنتر ناشونال ولم يكن أي تواصل بين الفريقين حتى إن البعض لم يذهب لرؤية البروفات وكأنه يرغب في إن كان هناك خطاء فليتحمله المناعي بنفسه وهذا العدد الكبير الذي دعتهم الوزارة كنت أعتقد أنهم يمثلون قطر ولا يمثلون أنفسهم ، بصراحة وجدت هناك حقدا كبيرا في قلوب البعض ضد المناعي لماذا هو ولماذا لا يعطي أحدا الفرصة ووو كلها أمور يكررها من يعملون في المسرح أو يمارسون الفن المسرحي ، حتى إن البعض الآخر يجير الآخرين من أجل أن ينال من المناعي وكأنه ليست له علاقه بذلك ، لا أعرف لماذا يرغبون في إبعاد المناعي عن ممارسة المسرح مخرجا كاتبا رغم أن الساحة متاح العمل فيها للجميع ولا يمنع المناعي أحدا من العمل حتى يعمل هو إنه أحب المسرح ويستمتع بالعمل فيه ، دون أن يكون سببا في تقاعس الآخر ، فالعمل متاح للجميع دون أن تفرق الوزارة بين هذا أو ذاك ، ما رأيته في الشارقة من تباعد وتناحر والسعي لفشل عرض المرزام لأنه فقط يمثل عبدالرحمن المناعي ولا يمثل قطر من منطلق أن المناعي قادم من القمر وليس من الدوحة، لماذا لا نحب بعضنا البعض كما في الدول الأخرى حيث وجدنا التكاتف من الجميع حتى التحية والسلام التي تعد شكلا يقوم بها الجميع حتى لو لم يكن العمل بالمستوى الذي نال إعجابك. البعض من الزملاء خرجوا من الباب للمسرح دون أن يسلم على الفريق المسرحي المشارك. سوف يبقى السؤال هو لماذا لا نحب بعضنا بعضا وإن كنا مختلفين في أمر ما فإن حب الوطن أمر واجب والمرزام مثلت قطر ولم تمثل المناعي ، كان رد المناعي على من طلب منه التقاعد جميلا فقال إنني تقاعدت من العمل الرسمي لكن لا يمكن أن يجبرني أحد من التقاعد عن العمل المسرحي، فعلا لماذا نطلب منه أن يهجر المسرح وهو لا زال يحب المسرح؟ هل يمكن أن نحب بعضنا بعضا وننسى الخلافات؟