27 أكتوبر 2025
تسجيلفي أواخر شهر يوليو من العام الماضي احتفل متحف الفن الإسلامي بالذكرى السنوية السادسة على تأسيسه وفي مقدمة من احتفى بهذه المناسبة رئيسته سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني التي تعتبر هذا المتحف المميز الذي رعته وتبنته خلال المرحلة جوهرة المؤسسات الثقافية لمتاحف قطر ، وفي تلك المناسبة استعرض القائمون على شئون المتحف حينها بابراز مؤشرات بينت حجم الشعبية التي بات المتحف يحظى بها، بما يضمه من ساحات للعرض ومجموعات فنية، يتمتع بها لدى المجتمع المحلي وعلى المستوى العالمي. نعيد الى الأذهان تلك الذكرى متأملين أن يكون التكثيف في المرحلة الجارية والقادمة على الكم والكيف واشغال المجتمع بما يخطط له من برامج تصب في تثقيف افراده من خلال ما تتميز به رؤية جميع القائمين على المتحف الاسلامي في الوصول الى العالمية ، وهم وصلوا لهذا الهدف بالتأكيد ، حيث استطاع ان يحقق المتحف في مسيرته التي تجاوزت الان السنوات الست مكانة بارزة على المستوى المحلي ، وأضحى واحدا من أهم معالم الدوحة وأكثرها مقصدا للسياحة بين المواطنين والمقيمين والزائرين من شتى أنحاء العالم.ما يتيح لمتحف قطر الاسلامي ان يواصل الحفاظ على مكانته بشكل اكبر وافضل تلك الجهود الفنية الراقية التي يتمتع بها الفريق الفني والاداري وما يضمه من مقتنيات إسلامية رائعة حيث أثبت منذ افتتاحه في 2008 وحتى الآن ان هناك ازديادا في أعداد الزائرين من مختلف الجنسيات والاجناس ، وكانت الاحصائيات قد اشارت إلى ان العام الماضي فقط، استقبلت المعارض التي نظمها المتحف ومعرضه الخاص بالتعلم أكثر من 14,500 طالب وطالبة من طلاب المدارس في إطار برنامج المتحف للتوعية المدرسية، في محاولة لجعل المتاحف حاضرة في وجدان أفراد المجتمع وتعريف النشء الصغير بتاريخ دولتهم حتى يكون نبراسا يضيء لهم مستقبلهم. لهذا فان ما يؤكد استمرار المتحف الاسلامي على نهجه ما بدأه من برامج جديدة مع مطلع العام الجاري حيث من فبراير 2015 بارسال تبرعات بمئات من كتيبات الأطفال وكتيبات الأنشطة ونسخ من دليل المدرسين إلى مجموعة "كتاب لجيلٍ بانٍ" الخيرية التي وزعت الكتيبات بدورها على أطفال لاجئين سوريين في كل من تركيا والأردن ، استطاع المتحف امتلاك وثائق مهمة تعد من الكنوز الورقية النادرة التي تزيد على 700 وثيقة إسلامية كانت قد صدرت ما بين القرنين الثامن والتاسع عشر ، وهذه الوثائق تشمل العديد من الرسائل الأدبية والدينية النادرة ، كونها تحوي أسماء بعض المدن القديمة والأوابد المندثرة إلى جانب بعض المعلومات عنها. إن متحف الفن الإسلامي منذ افتتاحه عام 2012، يشهد زيادة ثابتة في أعداد زائريه شهرا بعد شهر وعاما تلو الآخر، وفي هذا العام يكمل المتحف مسيرته الظافرة بخطى ثابتة ، وهو ما يزرع الثقة في نفوسنا كمواطنين بان كل الجهود والميزانيات التي صرفت وتصرف عليه هي في محلها ، وكل انجازاته مفخرة لدولتنا الفتية ان يكون لها هذا الاسم الذي يدوي في فضاءات العالم ، ويشرفنا امام هذه الظاهرة العلمية الثقافية العالمية ان يكون اسم قطر الغالية هو الاهم في هذه المسيرة.. وسلامتكم