مشاعر الخليجيين تجاه قطر

اختتم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني قبل ايام زيارة خاطفة الى دولة الكويت أمس استمرت لساعات التقى خلالها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أجرى خلالها مباحثات رسمية مع حضرة صاحب السمو بصفته رئيس الدورة الـ34 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.هذه الزيارة تأتي في اطار حرص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تكثيف وتعزيز التنسيق والتشاور والتكامل بينهما حيث عقد اجتماع برئاسة الشيخ صباح رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون وبحضور صاحب السمو الشيخ تميم ووزراء خارجية دول المجلس. وتم خلال الاجتماع استعراض التطورات التي تشهدها مسيرة العمل الخليجي المشترك والسبل الكفيلة بدعم مسيرة المجلس المباركة، كما جرى خلال اللقاء تبادل لوجهات النظر حول المستجدات التي تشهدها المنطقة وكيفية التعامل معها بما يخدم مصالح دول المجلس ويعزز من مسيرتها الخيرة.الاهتمام الكبير بالشأن الخليجي من قبل الشيخ تميم وحضوره شخصيا هذه الاجتماعات، هو دليل كبير على ان الوحدة الخليجية والتنسيق ما بين دول الخليج هي من أولويات الشيخ تميم، ودليل على حرص الدوحة على تحقيق التنسيق والتشاور مع الأشقاء بما يتعلق بمسيرة مجلس التعاون، وفيما يتعلق بالتطورات المحيطة بالمنطقة. وهي تأكيد لما جاء في خطابه الأول للشعب القطري والخليجي من ان قطر ستكون داعما أساسيا لكل مشاريع الوحدة الخليجية، ولن تتواني أو تتأخر عن دعم أي مشروع ومقترح يحقق كافة أشكال وأوجه الوحدة والاتحاد الخليجي.الشيء المفرح والمثلج للصدر، انه لدى مغادرة صاحب السمو الشيخ تميم وكان في وداعه صاحب السمو الشيخ صباح، كان الشيخ تميم بتواضعه واحساسه بالقيم الخليجية النبيلة، كان ممسكا بيد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وهو يتجاذب معه أطراف الحديث اثناء مغادرتهما صالة التشريفات الى ساحة المطار. هذا التصرف المتحضر من قبل صاحب السمو كان له اثر بالغ كبير على مستوى الاوساط الشعبية الخليجية. فقد امتلأت المنتديات الخليجية بالاشادة بتواضع سمو الشيخ تميم وسيره بجانب الامير سعود الفيصل، وبأن هذا التصرف يدل دلالة كبيرة على ان للقيم الخليجية والعادات الأصيلة مكانة في قلب وفكر الشيخ تميم. فشكرا لكم يا خليجيين على هذه المشاعر.