17 سبتمبر 2025
تسجيلالشعب العراقي الشقيق عانى الكثير من صنوف الإذلال والتحقير واغتصاب الحرائر وهدر كرامة ورجولة الرجال الشرفاء من حكم طائفي شعوبي حاقد يقوده نوري المالكي وعصابته الحاقدة، الجعفري والمالكي " حزب الدعوة " تناوبا على إذلال أهل العراق وقتلهم والتشهير بكبارهم وشيوخ عشائرهم وبعلمائهم ومفكريهم ومصادرة أملاك كل الذين عملوا في الحكومة العراقية قبل احتلال العراق عام 2003.. المالكي ومن قبله الجعفري منحا عراقيين مرتبات تقاعد شهرية لكل من عمل في العراق وترك وظيفته لأي سبب وذلك بأثر رجعي، بل الأكثر من ذلك منحا مرتبات وامتيازات وتعويضات لكل من ادعى أنه ترك العراق معارضا للنظام القائم في بغداد من مطلع خمسينيات القرن الماضي وحتى احتلاله، في الوقت نفسه حرم الرجال من مرتباتهم المستحقة وحقوقهم التقاعدية إبان خدمة وطنهم العراق، أولئك الذين عملوا وتحملوا عذاب الحصار وغيره من المعاناة في الوقت الذي كنتم تعيشون في حفاوة أجهزة مخابرات كل الدول الحاقدة على العراق . (2) يقولون إنهم قادة "حزب الدعوة الإسلامي " وأنهم يدعون إلى الإسلام وتصحيح مسار الدعوة التي أتى بها الرسول محمد عليه السلام، والحق أنهم أصحاب "الدعوة " إلى الكراهية والحقد على أهل العراق الشقيق. إن الدعوة الإسلامية قاعدتها الحب في الله والكره في الله والعمل الصالح لتأليف القلوب وتوحيد صفوف الأمة في مواجهة الأعداء، الدعوة التي أسس ووضع قواعدها رسول الله محمد عليه السلام تدعو إلى التحاب في الله ونبذ الكراهية والحقد والانتقام. دعوة الرسول عليه السلام تقول: "حب لأخيك المسلم ما تحبه لنفسك"، لم يكن الرسول عليه السلام لعانا ولا حقودا وكان هو صاحب القول عام فتح مكة لكل من عاداه وقاتله وأنكر عليه رسالته من قريش: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، وكان بإمكانه النيل منهم انتصارا لدين الله. أما أنتم يا أصحاب حزب الدعوة في العراق فإنكم على النقيض من ذلك بمجرد تسلمكم للسلطة من المحتلين رحتم تمارسون كل أنواع البغي والأحقاد على أهل العراق الذين ليسوا من حزبكم، سرقتم أموال العراق، من حقنا نحن العرب من خارج العراق أن نسألكم: أين ذهبت أموال إعادة إعمار العراق التي جمعت من دول مجلس التعاون ومن بعض الدول الغربية واليابان؟. فلا كهرباء ولا ماء صالحا للشرب ولا مستشفيات تداوي مريضا ولا صرف صحيا لمدن العراق بعد تخريبها بأيديكم وأيدي من ولاكم على العراق العزيز، وماذا عن الأموال التي خصصت لتنظيف مياه دجلة والفرات من التلوث الكيميائي جراء الحرب الظالمة التي كنتم الداعين لتدمير العراق وإنجازاته عن طريق أكاذيبكم للمجتمع الدولي بأن العراق يملك أسلحة دمار شامل؟. وأين عائدات النفط والتي بلغت 75.929 مليار دولار عام 2011؟ وآخر سرقاتكم للمال العام صفقة التسلح التي عقدت مع روسيا الاتحادية في الأشهر القليلة الماضية وانفضح سركم أمام العالم وألغيتم الصفقة، كما أعلنتم، هل تم الإلغاء؟. (3) هذا الأسبوع الخامس لغضبة الشعب العراقي ونزوله الميادين العامة في المدن العراقية التي شعر أهلها بالظلم والتمييز ضدهم وحرمانهم من خيرات بلاد الرافدين واستبداد جوقة الصفويين الحاكمة بكل خيرات العراق، هذه الجماهير بكل مستوياتها العمرية شعرت بأن هذه الحكومة " حكومة حزب الدعوة / دولة القانون " أهانت شرفاء العراق ووضعت قوانين ولوائح بما في ذلك الدستور الذي صاغته حفنة من الصهاينة يعاونهم جوقة من أحفاد العلقمي بهدف النيل من عرب العراق على وجه التحديد وكذلك بعض شرفاء إخواننا الشيعة بوضع " المادة الرابعة إرهاب " والمقصود بها ملاحقة أهل السنة وغيرهم من الذين لا يتفقون مع توجهات حزب الدعوة / دولة القانون وما تشعب عنه من أحزاب وجماعات. خرجت تلك الجماهير تطالب بإلغاء تلك القوانين الظالمة الفاشية الانتقامية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، رجالا ونساء، من أصحاب الرأي والتوجهات السياسية، وإصدار عفو عام عن كل العراقيين الذين يعيشون في المنافي هربا من بطش الطغاة الحاكمين في بغداد، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمقصود به ما يعرف اجتثاث البعث. المالكي صاحب حيل ومراوغات شكل لجنة لمتابعة مطالب المتظاهرين وأرسل رسله إلى المحافظات كي يجمعوا تلك المطالب، وفي تقديري الأمر لا يحتاج إلى إرسال مندوبين لمعرفة مطالب المتظاهرين، فهي واضحة وضوح الشمس. المالكي أمر بالإفراج عن 70 معتقلا من أصل 6500 محكومين بتهمة الإرهاب زورا وبهتانا، هذه رواية الشهرستاني رسول المالكي إلى قيادات المتظاهرين، وقال أيضاً إن المالكي أمر برفع الحجز عن عقارات المشمولين بقرارات المساءلة والعدالة وأقربائهم، وكما يقول الشهرستاني: إن مجلس الوزراء وافق ودعا أصحاب تلك العقارات مراجعة الجهات المختصة لرفع الحجز. والسؤال: من الذي يضمن تنفيذ تلك القرارات وعدم إلحاق الضرر بأصحابها؟ أليست خدعة من خدع المالكي وحزبه الحقود؟ آخر القول:: دول مجلس التعاون مطلوب منها نصرة مطالب أهل العراق قبل أن يستفحل الأمر ونكون بعد ذلك من الخاسرين.