18 سبتمبر 2025

تسجيل

قمة عربية بنكهة إفريقية

22 يناير 2013

بعد أن خاض المنتخب المغربي أول مبارياته يوم افتتاح كأس أمم إفريقيا بنسختها التاسعة والعشرين يوم السبت الماضي خرج به بتعادل سلبي أمام أنغولا في المجموعة الأولى ، سيترقب الشارع الرياضي في الوطن العربي مساء اليوم ما ستسفر عنه نتيجة القمة الكروية العربية ما بين الجارين الجزائر وتونس ضمن ختام الجولة الأولى من المجموعة الرابعة على أمل بأن يصعد الفريقان سويا إلى الدور الربع النهائي مع ختام جولات المجموعة بالرغم من صعوبة ذلك في ظل وجود منتخب ساحل العاج معهم المرشح الأبرز لنيل اللقب الأفريقي . بالوقوف عند مباراة " الخضر " و " نسور قرطاج " اليوم، فإننا يجب أن نسترجع إلى بداية تاريخ مباريات الفريقين التي تعود أول مواجهة فيما بينهم إلى عام 1957 وبالتحديد يوم 1 يونيو عندما تقابل الفريقان وفاز الجزائريون 4/1 في العاصمة التونسية، وكانت تونس من أشد الداعمين إلى المنتخب الجزائري وقتها الذي كان يسمى آنذاك بفريق " جبهة التحرير الوطني " الذي كان هدفه الأساسي هو دعم الثورة الجزائرية لنيل استقلال الجزائر من الاحتلال الفرنسي قبل أن يتحقق ذلك عام 1962 . بعد الاستقلال وبمسمى الجزائر ، شارك " الخضر " في 14 مرة في البطولة الأفريقية حيث كان أبرز إنجازهم الفوز باللقب عام 1990 في الجزائر ، الإنهاء كوصيف للبطل في مرة واحدة عام 1980 ونيل الترتيب الثالث في مناسبتين و تسعى الجزائر اليوم بقيادة مدربها البوسني وحيد خليلهودزيتش إلى البروز في جنوب إفريقيا وتعويض الغياب عن البطولة الماضية للذهاب إلى أبعد مرحلة ممكنة فيما على الطرف الآخر يسعى " نسور قرطاج " والذي لم يغب عن النهائيات الإفريقية منذ عام 1992 وفاز باللقب مرة واحدة عام 2004 في تونس وكان وصيفا للبطل مرتين عامي 1965 و 1996 ومرة واحدة ثالثة عام 1962 إلى إعادة توهج الكرة التونسية بعد الأوضاع التي عرفتها كرة القدم هناك بعد الثورة التونسية بهدف التألق في أراضي جنوب إفريقيا بقيادة الوطني سامي الطرابلسي .. بعد مباريات لم ترتق إلى المستوى المطلوب إلى الآن في البطولة القارية، نتمنى بأن تكون القمة العربية ذات نكهة إفريقية تليق حقا بقطبي الكرة العربية مساء اليوم.