11 سبتمبر 2025

تسجيل

تحية لوزارة الداخلية

22 يناير 2013

منذ فترة وكان لدى احساس عابر فى فكرى للكتابة عن الخدمات التى تقدمها العديد من مؤسسات ووزارات الدولة بقطر ما بين التميز والتنافس فى طريقة الخدمات من أكبر مسؤول إلى موظف الاستقبال الذى يستقبلك بهذه الجهة، ولذا نلاحظ هناك العديد من المؤسسات والوزارات تبقى محطك سر، ولاتجد هناك أى خدمات متميزة ولاتحاول أن تطور من خدماتها أو موظفيها لتخدم الفئة المنشود إليها والتى تم افتتاح هذه المؤسسة من أجلها ولم تجد سوى التغييرات الشكلية فقط للمؤسسة أو الوزارة دون النظر إلى المضمون الحقيقى فى التطوير الفعلى والمتزامن مع الحراك الاقتصادى والتنموى ولكن ما نجده الان بشكل ملحوظ ومتتال للجميع على حد اعتقادى من الارتقاء والسمو فى وزارة الداخلية القطرية وكل يوم فى تقديم خدمات فعالة ومتميزة وذلك ابتداء من لغه الاحترام والتقدير الفعلى للمواطن القطرى وغير القطرى، والقطرى بالتحديد وطريقة اللطف فى المعاملة ولايتبعها لغة الأمر كما نجدها فى دول أخرى، وأجمل المواقف التى نراها من باب الذوقيات لهم عند السفر فى صالة المسافرين والمغادرين تسمع كلمة تفضل يالشيخ أو يالشيخة من هذا الباب، ولك مدخل خاص ولك الأولوية وتسهيل امورك بسرعة فائقة لاتستغرق دقائق، وتجد هناك من يسهل اجراءاتك بسلاسة رائعة ومن جانب آخر الدقة والمهام الموكلة لكل موظف بوزارة الداخلية وحينما تذهب لأحد منهم بالوزارة وتريد الاستفسار عن أمر ما فتجد الموظف المختص لهذه الخدمة، وإذا أردت الاستفسار بشكل أكبر وعن أمر آخر، يقال لك تستطيع الاستفسار بدقة عن أمرك من هذا الباب وتجده يحولك إلى موظف اخر لديه معلومات أشمل عن هذا الجانب ولن تخرج من عندهم إلا ومعاملتك منتهية على أكمل وجه، وهذه الدقة لم نجدها فى مؤسسات أخرى، وما أجمل الخدمات الفورية التى تقدمها عند تجديد جواز سفرك أو بطاقتك الشخصية فى المقر الرئيسى لها، وهناك فترتان صباحية ومسائية وحينما تدخل عليهم المقر، فلك باب وأولوية فى المعاملة. ومن جانب آخرالخدمات الإلكترونية الفوق رائعة والمتجددة فى سرعة التنوع والتجديد يوم عن يوم وبشكل نراه حتى تصلك خدمتك على أكمل وجه، وإذا ألقينا الضوء على الجنود الخفية والمتمثلة فى دوريات الفزعة فى كل منطقة من مناطق الدوحة شمالها وجنوبها وتشعر بكل أنواع الأمن والأمان الذى يفتقده الكثير من الدول الأن وأروع المواقف التى صارت مع فزعة قطر للدوريات ؛ ذلك حينما كنت فى مهمة رسمية وأنا بطريقى فى الشمال وفجأة طال الطريق على ونفذ بترول سيارتى ولم أعلم كيف أتصرف وأول مافكرت فيه قبل الاتصال بأهلى أن أتصل على الفزعة القطرية وبالفعل كانوا أمامى فى أقل من خمس عشرة دقيقة بالمكان الذى كنت فيه وأسعفونى بسرعة كبيرة ولم أشعر بالخوف لأن الفزعة على الهاتف كانت معى لحظة بلحظة. وإذا تطرقنا إلى الخدمات الرائدة عند التبليغ الطارئ على 999 لأى تجاوزات تراها سواء كانت من شباب مراهقين بالتحفيص والاستخدام السيئ لقيادة السيارة أو الدراجات وتبليغهم بالهاتف تجد الفزعة أمامك فى أقل من دقائق فى المكان الذى تم التبليغ عنه وحتى عند الإبلاغ عن أمور تشوه الصورة الحضارية لقطر وكفترة من الفترات ظاهرة المتسولين فاستطاعات الوزارة السيطرة عليهم فى فترة قصيرة جدا، ولا يخفى علينا جمعيا الجنود الخفية من الفزعات على جميع دوارات قطر ووقت الذهاب إلى الدوام الرسمى وخروج الجميع فى وقت واحد تجدهم صامدون فى جميع الأوقات مع تقلبات درجات الطقس لتسهيل حركة المرور للجميع. وليس ببعيد علينا الجهود المضاعفة أوقات جميع الفعاليات التى تمر بها قطر سواء كان من مناسبات وأعياد رسمية تجدهم فى كل مكان ذهبت إليه وأوقات كثيرة تغلق بعض المنافذ أو الطرق نتيجة الزحام الشديد وحينما تتحدث مع الشرطى بالسماح لك للمرور من هذا الطريق الذى تم اغلاقه لأنه طريقك الوحيد أو لأن معك امرأة كبيرة فى العمر فيفتح لك الطريق وبكل سعة صدر يسهل مرورك. والأنسانية الرائعة فى شرطتنا حينما يختلف شخصان ويذهبان إلى الشرطة للشكوى أو لرفع دعوة قضائية ضد الآخر ، تجد الأخلاق الرفيعة المقدمة بالنصح والارشاد لتهدئة الأمور بينهم ومعالجتها قبل اللجوء لاتخاذ الاجراءات الرسمية والقانونية، وبالفعل هناك الكثير من المشاكل التى تم معالجتها من قبل مراكز الشرطة دون اللجوء للقانون. ومهما ذكرت وتحدثت أنا وغيرى عما تقدمه وزارة الداخلية القطرية فلن يكفينى مقالات قادمة أسرد تقديرهم واحترامهم وتوقيرهم لخدمة المواطن القطرى، وما يفوق كل ذلك نعمة الأمن والأمان مقابل أرواحهم فدوة لى ولغيرى ولعيون قطر، ونتمنى من جميع مؤسساتنا ووزارات الدولة أن تسمو بما تعلو به وزارة الداخلية القطرية ونحن قادرون على ذلك.