السحر والعين والحسد

السحر حقيقة وليس خيالاً، والمؤمن يسترشد بما جاء عنه في القرآن الكريم، وفي مقالي هذا أتطرق لحالة شديدة الحساسية تناولها عديد من الأبحاث والدراسات العملية التي ربطت بين السحر والعين والحسد وغيرها، وبين بعض الأمراض العصرية، وخاصة المتعلقة بالأورام وبعض الأمراض العضوية الأخرى، التي لا يزال أمر علاجها شائكاً. نتحدث عن العالم السري للدجالين والاتجار بأوهام معالجة المس الشيطاني والسحر والحسد وفك الأعمال التي تمنع زواج الفتيات وعودة المطلقة إلى زوجها تروي حكايات وخزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان، وبعض السذج يجرون وراء أوهام المشعوذين، فالنصابون يستغلون المعاناة النفسية والاجتماعية ونقص الوازع الديني لدى البعض لجني أرباح بالمليارات سنويا.هناك مشعوذون في قطر يفرضون رسوما بالهبل وبعض هؤلاء يسخر السحر الأسود للسيطرة على ضحاياه، وإصابتهم بأعراض تستمر طويلا بهدف استنزاف أموالهم، ويوهمون الناس بالحسد والعين اللذين يأتيان على رأس شكاوى طالبي الرقية، والجهات المعنية لدينا سخرت رقاة شرعيين مشهود لهم بالكفاءة، يقدمون خدمات الرقية الشرعية والرد على استفسارات الجمهور بالمجان . أغلب من يشكون من المس والحسد والنظرة نفوسهم ضعيفة، وهم يبحثون عن شماعات يعلقون عليها ما يعانون منه من مشاكل في حياتهم، فالحسد يأتي غالبا من العدو أما العين فإنها قد تقع من الحبيب، وقد تكون من أقرب الأقربين، لدرجة أنها قد تكون من الأم أو الأب لأبنائهما.استشراء الشر بين الناس وتصاعده بهذه الصورة الكثيفة، أمر مؤسف والطيبة لم تعد لها ناسها مثلما كانت الأوضاع في السابق. انتشار الجهل والأوهام الخاصة بأعمال الجن والسحر والحسد من توابع الجهل بكيفية الوقاية، فانتبهوا. وسلامتكم