27 أكتوبر 2025

تسجيل

هداتنا.. يفرح بها كل مغبون

21 ديسمبر 2015

اختارت اللجنة المنظمة لمهرجان اليوم الوطني هذا العام، كلمة بليغة هي شطر من أبيات قالها مؤسس الدولة (رحمه الله)؛ الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني في قصيدة بدأت بـ "يا الله ياوالٍ على كل والي".. وكلمة (هداتنا) أي سيرتنا في الخير وإغاثة الملهوف، و(يفرح بها كل مغبون) أي لا سعادة تعدل سعادة المظلوم حين يرفع الظلم عنه. لقد انتهج المؤسس ـ رحمه الله ـ كتاب الله وسنة نبيه محمدٍ صلى الله عليه وسلم في معاني هذه القصيدة، ومعنى هذا الشطر من هذه القصيدة البليغة أنه من أخلاقنا الأصيلة إغاثة الملهوف، وهذه الإغاثة يفرح لها كل مكروب ومظلوم، فنحن نسارع لتلبية نداء المستضعفين والمظلومين في كل مكان، ونقف مع أصحاب الحق.جميل تأصيل فكرة عمل الخير منذ الصغر، كذلك كان الآباء، وكذلك أصبح الأبناء؛ أهل خير وهمة ونخوة ، ودولة أسست على هذا النهج، وقيادة انتهجت درب الخير والنخوة ونصرة المظلوم، وشعب عاش في كنف قيادات متعاقبة، تحمل هذه الروح العالية والمحفزة للعطاء والسلام، يكون الله عز وجل نصيراً لقيادتها الرشيدة وآمناً لأرضها الطيبة، يمدها بمزيد من الخير ويحفظها من شرور الدنيا، ويسبغ على شعبها الأمن والسلام والخير، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، واحفظ هذا البلد آمناً مطمئناً.. وسائر بلاد المسلمين.في المناسبة المجيدة تبادل مستخدمو التواصل الاجتماعي ـ بحب وسعادة ـ مقولة المؤسس التي انتشرت على كافة وسائل الإعلام، وفي جميع اعلانات التهاني وبين افراد المجتمع، واجتهدوا في تفسير كلمة "هداتنا.. يفرح بها كل مغبون" وهي مقتطف من قصيدة مطولة قالها رحمه الله ونورد جزء منها لتكتمل الصورة عند العامة:الله ياوالٍ على كل والي *** يا من بعلمه دبَّر الفلك والكونيا واحداً عرشه على الناس عالي *** وأمره وحكمه بين كاف مع نونالحمد لك والشكر أول وتالي *** ولك الثنا والمجد ياعامر الكوننسألك وحدك لا لغيرك نسالي *** وِخْلص لك الدعوى فرض ومسنونوعن طاعتك ما غيرتنا الليالي *** وفي منهج التوحيد ما نتبع الهونإلى أن قال: "فحنا حرار في ليالي السيالي *** هداتنا يفرح بها كل مغبون" نستشرف من قصيدة المؤسس الإيمان الصادق والحس المرهف، والدراية الواعية بأمور حكمه، وصلابة الدستور الذي كرسه للنهوض بشعبه، ونشر المحبة والايمان في نفوسهم، حتى شبّوا مؤمنين محافظين متمسكين بدينهم، لا يهابون تغيرات صروف الدهر، ولا تقلبات الأمزجة المحيطة بهم، وها نحن بفضل الله ـ وبفضل قادتنا سلالة جاسم بن محمد ـ نسير على خطى الخير، وطريق السلامه.ونشهد وستشهد أجيالنا القادمة التقدم والازدهار، الذي يعيشه وطننا الغالي بفضل قيادتنا الرشيدة، وسيسجل التاريخ بأننا أقمنا دولة عصرية، لها حضورها العالمي وإنجازاتها المفخرة، وأننا كنا ـ ولا نزال ـ سنداً وداعماً لأمتنا العربية والاسلامية، ومن معاني الولاية الرشيدة نصرة المستضعفين، التي يجعل الله تعالى جزاء ذلك الرحمة، على أهل البلاد.قال تعالى: "وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ أُولئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ" صدق الله العظيم..وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" صدق رسول الله وسلامتكم