12 سبتمبر 2025
تسجيلحواجز بروتوكولية لم تمنع سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ان يمد يديه بكل الأريحية والمحبة، لتلامس ايادي افراد شعبه في يوم العيد الوطني 18 ديسمبر.. خرج سمو الشيخ حمد من عباءة الرسميات وبعفويته وابتسامته النابعة من القلب قال لهم: إن الوطن هو بكم ولكم.. وإن قطر تكبر بإنسانها وبانصهار قادتها وإنجازات افرادها. * خروج الأمير الوالد من عباءة الرسميات خصلة اختص بها العلي القدير هذا الرجل القامة.. هذا القائد الذي ظل يقدم للعالم انموذج القيادة الرشيدة.. انموذج التواضع والهمة العالية التي وضعت دولة قطر على خارطة العالم المتقدم الذي ينطلق من إرث الاجداد ويؤسس للدولة العصرية بقيادات شابة واعية ورصينة ومحروسة بقيمها النبيلة..* إن سمو الامير الوالد فريد عصره، في وقت التجبر والتكبر والدكتاتورية التي يعيشها كثير من دول العالم حولنا.. ان سمو الشيخ حمد يمثل القيادة الانسانية التي تحمل الهم العام، استطاع ان يربط بين جيلين؛ جيل المؤسسين وجيل الشباب، ولعل العالم عرفه عن قرب يوم ان تنازل عن كرسي الحكم لجيل الشباب النابض بالعطاء، وظل يرفد مواعين العمل بالدولة بخبراته ولمساته الانسانية.. وإن مصافحته للعامة المتراصين بكورنيش الدوحة، لهي رسالة ودرس وكتاب مفتوح الصفحات، يحكي التلاحم والتآزر والتواضع في اسمى معانيه، ولا نشك لحظة ان ابتسامته العريضة ويديه اللتين امتدتا لمصافحة الجميع ايا كانت جنسياتهم والوانهم ومقاماتهم، لهي نبض صادق نابع من القلب؛ أن يا هؤلاء: كونوا منسجمين مع شعوبكم.. كونوا لهم يكونوا لكم.* ان مصافحة سمو الامير الوالد رسالة سلام، ليس لابناء قطر فقط، بل هي للعالم الذي يغلي على مراجل ساخنة نتيجة رعونة وعنجهية الجالسين على مقاعد الحكم.. انها رسالة محبة وطمأنينة لكل المعذبين والموجوعين تقول: ان الحاكم الورع الانسان لابد ان شعبه يلتف حوله، وأشرعة سفن بلاده لابد أن تمخر بقوة عباب البحر والسماء..* ان ايادي قطر تتمدد هنا وهناك وتحكي قصتها وتجربتها للاخرين، في قدرتها على بناء دولة العلم والمعرفة والتقدم.. فقطر بما تملكه من ملاءة مالية قوية ومستقرة يصنف اقتصادها من اقوى الاقتصاديات، لكنها تسير قدما بفضل الفكر الرشيد والارادة الحديدية والقلب المشحون بالمحبة والانسانية الخالصة.. إن الاموال وحدها لا تبنى الاوطان، والدليل الانهيارات التي يشهدها بعض اقتصاديات العالم.. لكن القلوب الكبيرة والفكر المتقد والتواضع والهمة العالية؛ هي التي تدفع هذا البلد قدما وتحفظ أمنه ورخاءه وعمرانه.. فمبروك لقطر عزف سيمفونية السلام والانسانية بأيادي الأمير الوالد الراعي الواعي والأب الحنون.همسة: سمو الشيخ حمد.. كن دائما أنت.. حفظكم الله وهذا البلد آمنا.