19 سبتمبر 2025

تسجيل

لوحات لا تقدر بثمن

21 ديسمبر 2012

1— لوحة (الطير ) بعد الانتهاء من زيارة درب الساعي أخذ الطفل الصغير ذو العشرة الأعوام يكرر على مسامع والديه جملة (أبغي طير) وكيف كان سعيداً عندما أمسك به، فأخذ يصف شكله ولونه وريشه، وكيف شاهده بعد ذلك يحلق عالياً في السماء. لم يقتنع عندما رفض والداه طلبه، لصغر سنه فأخذ يبكي، وطلب منهم أن يرجع لمشاهدته مره أخرى. لوحة جميلة: غرست في نفس هذا الطفل التراث الجميل، ورياضة قديمة "الصيد بالصقور"، وصرفت نظره الى آفاق جديدة لم يكن يدركها، لقد حركت عقول الأطفال وصرفت أنظارهم عن الأجهزه الالكترونية، وتعلقت قلوبهم الصغيرة برياضات تراثية مفيدة. فشكراً للجهات المنظمة، ها هي بوادر الزرع قد بدأت في الظهور. 2 — لوحة "العرضة" طلب من أحفاده الاستعداد للذهاب إلى "العرضة" أسرع الطفل الصغير، فقام بتجهيز ملابسه، وأمسك بسيفه، وبما أنه قد شارك في مسابقة "عرضة المدارس" وتعلم منها، فقد أصبح على قناعة تامة بأنه سوف يبهر الجميع. لوحة عريقة لموروث شعبي رائع: تعلم منها هذا الطفل أجمل معاني الرجولة والشجاعة والبطولة.. فكل الشكر والتقدير للآباء والأجداد لحرصهم على مصاحبة أبنائهم، وبوركت جهود الجهات المسؤولة، لتنظيمها تعليم وتدريب الأبناء على العرضة في المدارس وإجراء المسابقات بين طلاب المدارس. 3 — لوحة "قلعة الزبارة" سمع الطفل من أصدقائه عن وجود ورش وفعاليات في قلعة الزبارة، فأخذ يسأل والديه عن موقع الزبارة؟ وماذا يوجد فيها؟ وكم كان سعيداً عندما شاهد القلعة وما تحتويه من فعاليات (ورش ترميم فخار وحجر الصوان)، وعرض فيلم وثائقي عن أحدث التنقيبات في الزبارة. كل الشكر والتقدير لقسم الآثار في هيئة المتاحف على حرصهم بتعريف الأجيال القادمة، بما يحتويه بلدنا الغالي من آثار ومواقع أثرية.. بوركت جهودك فقد جذبت الفعاليات الزوار والأطفال إلى زيارة المواقع الأثرية.. لوحات عديدة شاهدها الكبار والصغار ضمن فعاليات اليوم الوطني،أنعشت ذاكرة الآباء والأجداد، وغرست في نفوس الصغار أجمل صور للتراث والعادات والتقاليد، وربطتهم بهويتهم وثقافتهم، فما أجملها من لوحات. شذرات 1 — تحية شكر وتقدير لجميع الجهات المنظمة، لقد تعلم أطفالنا شيئاً لم يكونوا ليتعلموه في مكان آخر، بالفعل قدمتم التراث في قالب أكثرمن رائع، فكم عشنا لحظات تراثية جميلة، ومعها عشنا قيماً أصيلة مثلت ثقافتنا. 2 — ما أجمل أن نرى المهرجانات والاحتفالات الشعبية هي أساس احتفالاتنا، بدلاً من المهرجانات المستوردة.