10 سبتمبر 2025
تسجيليعيش قطاع غزة ومعهم العرب عامة منذ 46 يوما في أسوأ أيام حياتهم منذ الحروب الصليبية على وطننا العربي المجيد بين الأمل في نصر مؤزر على كل من يعادي هذه الأمة والآلام والجراح التي نعاني منها جراء العدوان الصهيوني تحت مظلة حماية شاملة أمريكية أوروبية ظالمة. المواطن في قطاع غزة يريد ان يعيش كما يعيش بقية البشر، الطفل في روضته، والتلميذ في مدرسته، والطبيب في عيادته، والأستاذ في جامعته، وكل في مهنته بلا خوف أو انقطاع. ان آلام أهلنا في غزة العزة، هي كثيرة: حصار جائر من السلطة والجوار ومن العدو الصهيوني، سلطة مشغولة باستعادة مكانتها في غزة ولو على جماجم أهلها الشجعان الشرفاء بهدف تعظيم أرباحها وتعزيز نفوذها والانتقام لماضيها الأسود في غزة. إن أهلنا في قطاع غزة يعانون عذاب «الهوية « والوثيقة التي يتنقلون بواسطتها عبر العالم، مصر العزيزة تمنح أهل غزة هوية، لكنها تحرم عليهم البقاء فيها أو المرور عبر أراضيها إلى غزة أو إلى خارجها إلا بتأشيرة مرور مسبقة. جفوة عربية لا سابق لها في تاريخ الأمة المجيدة تجاه أهلنا في فلسطين، والحق إن غزة تعيش بين الأمل والألم. (2) في الحرب الصهيونية الإسرائيلية على قطاع غزة استخدموا نظرية حماتهم في واشنطن « الصدمة والترويع « الحرب التي شنت على العراق عام 2003 باستخدام جميع أسلحة الدمار الشامل من صواريخ برية وغارات جوية وقصف بحري على غزة المحاصرة منذ 15 عاما ومن ثم شنوا على غزة اجتياحا بريا بجيش تم اعداده وتجهيزه بأحدث أنواع السلاح الأمريكي يزيد تعداد ذلك الجيش على 200 الف جندي تحت غطاء قصف جوي وبحري ومدفعية ثقيلة على مدار الساعة الحقوا دمارا شاملا بالمساكن والمزارع والبنية التحتية ومصادر الحياة كالماء والدواء والغذاء والمستشفيات والمدارس ولوثوا الهواء الذي يستنشقه الانسان نتيجة للمتفجرات ومخلفاتها، يسندهم في ذلك فتاوى دينية يهودية صهيونية. في 24 من شهر أغسطس الماضي اصدر الحاخامات اليهود / الصهاينة فتوى جاء نصها « اقتلوهم وابيدوهم بلا رحمة للحفاظ على إسرائيل « كما افتى الحاخاميون ( الحاليون) بجواز قتل العرب حتى نسائهم وشيوخهم وأطفالهم، انهم ليسوا اكثر من أفاعٍ وصراصير، وقالوا أيضا: يجوز قتل الطفل ولو كان رضيعا واجازوا قتل النساء العربيات حتى لو كن حوامل من اجل منع انجاب أطفال يلحقون الأذى ببني إسرائيل، (WWW.ALQUDS.COM فايز رشيد، أيديولوجيا العنف في الفكر الصهيوني ). الحاخام ايتسك شابيرا فتواه نصها « إن قتل الأطفال الفلسطينيين واجب لأنهم يسدون طريق النجاح بوجودهم، ويقول أيضا: إن من ينتمي لشعب العدو يعد أيضا عدوا لانه يساعده وبالتالي تشمل جميع المسلمين وحتى المتعاطفين مع القضية الفلسطينية «. أورد للقارئ الكريم نموذجا من آراء السياسيين الإسرائيليين نسيم فاتوري نائب رئيس الكنيست ( البرلمان ) الإسرائيلي يقول امام وسائل الإعلام العالمية « احرقوا غزة الآن لا أقل من ذلك « (3) في الجانب الآخر من الصورة يقف بعض القادة العرب ليجرموا ما فعلته المقاومة الفلسطينية في غزة يقول حاكم عربي بلغة انجليزية في مؤتمر دولي « إنني أدين حماس بشكل لا لبس فيه، إن ما فعلته ضد إسرائيل في يوم 7 أكتوبر الماضي، إنه عمل بربري مروع قتلوا الشيوخ والأطفال والنساء والمسنين، واستهدفوا منشآت مدنية يا للهول !! أن يتجاهل هذا المسؤول العربي ما فعلته إسرائيل بالفلسطينيين على امتداد أكثر من سبعين عاما، ولا ادري بقوله ذلك من يسترضي ؟ انه قول مشين يصدر من مسؤول عربي. ثلة من رجال الدين الإسلامي من على منابر الجمعة يدينون حماس ويحطون من كل جهادها يقول احدهم « لماذا حماس تستفز العدو بصواريخ ما تخرق حيطة ؟ وخطيب ثانٍ يقول أمام المصلين «يا أبا عبيدة، يا أبا عبيدة ان الجهاد حسنه كل شخص لكن الجهاد من اجل تعليم السنن لا يحسنه إلا ورثة الأنبياء «، استطيع القول إن هذا الرهط الذين يشتغلون بالإسلام يحتاجون الى مراجعة فقههم ومعرفة التاريخ الإسلامي وان يحرّموا النفاق على انفسهم وعدم الخوض فيما لا يفقهون وان يتعلموا من سيرة ابن تيمية رحمه الله في مواجهة الغزاة ان كانوا يفقهون. لكن عزاءنا نحن الامة العربية ان هناك أصواتا عربية تناقض ما قاله ذانك الفريقان، مجلس الامة الكويتي يوصي بملاحقة نتنياهو وقادة إسرائيل ك « مجرمي حرب « في المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وكثير من اهل العلم يناصرون اهل فلسطين في مقاومتهم لعنف الصهاينة بهدف تحرير ارضهم وحفظ اعراضهم ومكانتهم بين الأمم. آخر الدعاء: اللهم انصر أهل فلسطين على من عاداهم وسدد رميهم وثبت أقدامهم وضمد جراحهم ولنا في الله أمل كبير على نصرهم.