17 سبتمبر 2025

تسجيل

النسخــة 22 فـي عـام 2022

21 نوفمبر 2022

لأول مرة أعجز شخصيا عن اختيار الكلمات المناسبة لأعبر جديا عما شعرت به في اللحظة التي تم الإعلان رسميا عن بدء مونديال كأس العالم لعام 2022 في بلادنا وأن بوابة التاريخ التي واربت الباب لمدة 12 عاما قد فتحتها على مصراعيها بالأمس وتحديدا الساعة الخامسة مساء بعد أن انطلقت الثانية الأولى من الاحتفال المهيب الرهيب لحفل الافتتاح الذي امتد لـ 45 دقيقة في أول احتفال عالمي لبطولة كأس العالم الذي لم يتعد في أي بطولة الـ 30 دقيقة لكننا كما وعدنا بأن تكون بطولة كأس العالم نسخة استثنائية فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يمانع في أن تمتد دقائق الافتتاح إلى ساعة إلا ربعا تقديرا لهذه النسخة العربية الإسلامية الأولى لمنطقة الشرق الأوسط وكلنا رأينا ذلك الافتتاح الذي بدأ بآيات طيبة من الذكر الحكيم تلاها فتى من ذوي الهمم المميز غانم المفتاح بصوت عذب وليبدأ بصوته الافتتاح الذي تفجَّر بعدها بتنوع عربي عالمي تفاعل معه عشرات الآلاف من الجماهير التي امتلأت بها مدرجات استاد البيت المونديالي والتي عبرت عن فرحتها العارمة بإقامة هذا المونديال على أرض خليجية عربية وبهذا التنظيم الذي بدأ بحجز التذاكر على المنصة الرسمية ثم إصدار بطاقة هيَّا التي تعد بمثابة تأشيرة فورية لحاملها للحضور إلى قطر مباشرة والاستمتاع بأجواء المباريات والفعاليات طوال مدة المونديال ثم الحضور فعليا من خلال المنافذ البرية والجوية وذلك الاستقبال الطيب والإجراءات السلسة والسهلة وذلك التعاون الجبار من قبل كوادر مطار حمد الدولي والأمن والموظفين والجميع ممن كان مؤهلا لاستقبال هذا الكم من الجماهير لأول مرة في تاريخ بلادنا لحدث بحجم مونديال كأس العالم ليدخلوا بعدها إلى بلادنا ويجدوا بلادا على عكس ما كانوا يسمعونه من الغرب الذي لا يزال للأسف يروج بعكس ما هو موجود فعلا على أرض قطر فالجميع يشيد بالأجواء المونديالية الخرافية التي تشهدها بلادنا بحمد الله وفضله. بلا شك أنني أكتب وما زالت الكلمات هاربة مني من شدة فرحتي بهذا الإنجاز القطري العربي الذي رأيت ثمار كل جهودنا تتفتح بالأمس على أرض الواقع وأشد ما أفرحني حينما شهدت الآلاف من الجماهير العربية تتوزع في كل مناطق الدوحة وخارجها تلتقط أي كاميرا تلفزيونية ليعبروا عن أمانيهم الصادقة في أن تنجح قطر بامتياز في تنظيم كأس العالم في هذه النسخة الاستثنائية. ولكن يشهد الله أن الدعوات العربية لتلك الجماهير التي كانت تتسابق للظهور والتعبير عن أمنياتهم بأن يتوج منتخبنا الغالي بالفوز في كل مبارياته والتأهل لأكثر الأدوار المتقدمة فهذا دعاني للفخر أكثر بأن المونديال فعلا هو باسم كل العرب وليس قطر وحدها كما كان هذا حديث سمو الأمير الوالد فور الإعلان عن اسم قطر كبلد مستضيف لكأس العالم منذ 12 سنة ليكرر هذه المقولة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي تفضل بالأمس كأول حاكم عربي مسلم يفتتح انطلاقة كأس العالم على أرض بلاده ليقولها سموه إن كأس العالم هو باسم كل عربي بعد أن فزنا حينها بـ 14 صوتا متقدمين على كبرى الدول. والحمد لله ها نحن قد أتممنا وعودنا كاملة ومنذ الأمس بدأنا نقدم أكبر مما وعدنا وأفضل مما قدمناه في ملف الترشح لأننا بالفعل بلد يمتلك من العقول التي تمكنت من تجاوز كل الحملات وكل الأزمات وكل الهجمات وكل المحاولات التي سعت لإفشال كأس العالم على أرضنا ولكن خابوا وخابت مساعيهم فالحمد لله على أننا عشنا هذا اليوم الذي أثبتنا للعالم من جهاته الأربع أن قطر دولة المونديال ودولة الإنجازات ودولة ضمت كل العالم على أرضها فالحمد لله الحمد لله.