01 نوفمبر 2025
تسجيلقد أكون تأخرت بعض الشيء عن كتابة هذا المقال ولكن لظروف صحية توقفت قليلا للراحة وعدت إليكم اليوم والعود أحمد. نتحدث هنا عن تجربة المشاركة الشعبية في انتخابات مجلس الشورى الموقر الذي اكتمل عقده بفوز بعض المرشحين في تلك الانتخابات والاختيار المناسب من صاحب السمو لتكملة المصاب في المجلس ليكون خمسة واربعين عضوا، والحمد لله على نجاح تلك التجربة التي اثبتت أن الشعب قد استوعب أهمية الشورى والاختيار من قبله وأهمية المشاركة الشعبية. ولا شك أن الاقبال الكبير الذي كان على الترشيح قد شد الجميع، وأكد أن المواطن القطري لا يألو جهدا في خدمة وطنه وطاعة ولاة أمره وقيادته الرشيدة، فقد شاهدنا تلك الكفاءات التي تقدمت للترشيح هدفها المشاركة في مجلس الشورى وتوصيل صوت المواطن إلى صناع القرار، ليكون عضو مجلس الشورى جزءا من صنع القرار الذي يدخل في مصلحة الوطن والمواطن. لقد شاهدنا كفاءات وقدرات شابة وواعية من المرشحين وشاركت المرأة باقتدار وكفاءة بجانب أخيها الرجل لتلبي نداء الوطن، وتؤكد المشاركة الشعبية في هذا الحدث الذي يحدث عندنا لأول مرة. نعم.. لقد عرضت تلك القدرات القطرية المثقفة والمعطاء الكثير من هموم المواطن واحتياجاته لتنمية البلاد ورفع مستوى المواطنين وتحقيق ما يمكن أن يجعل المواطن في راحة وحتى تكتمل صورة التنمية المستدامة التي تنادي بها الدولة، وتعمل على وضع الخطط والاستراتيجيات من أجلها ومن أجل رفعة الوطن، قد كان هناك العديد من الأفكار والمقترحات البناءة التي طرحت من خلال برامج المرشحين تستحق أن يستثمرها أعضاء مجلس الشورى ويتم طرحها في جلساته لمزيد من النقاش وإمكانية التنفيذ، ومما لا شك فيه أن المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز سوف يكونون سندا لأعضاء المجلس كل حسب دائرته الانتخابية من خلال المشاركة بالأفكار والمقترحات حتى يتم نقلها إلى منصة المجلس للطرح والنقاش. كما أن هؤلاء الذين رشحوا أنفسهم لديهم طاقات وأفكار إبداعية يمكن الاستفادة منها من خلال مواقع عملهم فهم ثروة فكرية قادرة على الحوار والنقاش وطرح الأفكار التي يمكن أن تطور من بيئة العمل، فيجب الاهتمام بهم إذا كانوا على رأس عملهم أو الاستعانة بخبراتهم إذا كانوا غير ذلك. ونؤكد أن تلك المشاركة في العملية الانتخابية أعطى المرشحين تجربة رائعة في المشاركة والحوار وطرح المقترحات والنقاش حولها وسماع وجهات النظر والآراء الأخرى، ويكفيهم فخرا أنهم شاركوا في تلك التجربة الديمقراطية والمشاركة الشعبية، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق أعضاء مجلس الشورى المنتخب وهم أهل لهذه الثقة ويعينهم الله تعالى على حمل الأمانة التي وكلوا بها من أجل الوطن والمواطن في ظل قيادتنا الرشيدة. [email protected]