10 سبتمبر 2025
تسجيلمن بوادر سروري وفي ظل الأوضاع السياسية الراهنة والحصار الجائر على دولة قطر، وأنا أرى حجم التحديات والإنجازات مستمرة بإصرار وعزيمة بصورة أكبر مما كانت عليها ، والجهود الاقتصادية والسياسية والتنموية تسير في إطار رؤية الدولة 2030 مع توجهات القيادة الرشيدة ولا ترى من آثار الحصار سوى تضاعف الإنجازات التنموية في شتى قطاعات الدولة وهذا ما شاهدناه على أرض الواقع بصورة أبهرت العالم باستضافة دوله قطر المؤتمر الدولي للرعاية الصحية وذلك تحت الرعاية الكريمة لوزيرة الصحة الدكتورة حنان الكواري وتحت شعار ( مجتمعات صحية لمستقبل أكثر إشراقا ) ويعتبر المؤتمر الأول بعد استقلال المؤسسة ونرى أن الوقت الذي أقيم فيه هذا المؤتمر العلمي والصحي أكبر تحد على حجم القدرات الدبلوماسية والاقتصادية وكيفية توظيفها بالشكل الصحيح ليخدم أهم قطاعات الدولة وهما عمود نهضة أي مجتمع يأمل الوصول للنهضة الفكرية والتنموية من خلال تنمية قطاع التعليم والصحة وبالفعل ذلك ما شاهدناه على ارض الواقع من خلال استضافة هذا المؤتمر والذي يعتبر اعترافا دوليا بتطور نظام الرعاية الصحية الأولية في دوله قطر وخاصة ان قطر تحتل المرتبة 15 في مستوى الرعاية الصحية الأولية والأولى عربيا ولا يغفل علينا حصولها على الاعتماد الكندي وكل ذلك منبثق من مدى حرص القيادة الرشيدة على تنمية هذا القطاع إيمانا منها بمدى أهمية الوعي الصحي والثقافي بأنماط الحياة الصحية ودور الرعاية الصحية وطبيب الأسرة وكيفية وصول الرعاية المتميزة للبيت قبل وصول المريض للمستشفى ومدى أهمية طبيب الأسرة وان يكون لكل أسرة طبيب أسرة مما يوفر حياة صحية سليمة خالية من الأمراض يحقق مجتمعا صحيا يساهم في بناء الوطن واتضحت هذه الرؤيا العلمية الصحية بحضور دولي رفيع المستوى بلغ عددهم 900 ضيف من المستوى المحلي والدولي وأبرزهم من أمريكا وكندا وبريطانيا واستراليا وبيروت ودوله الكويت الشقيقة وبمشاركة 20 محاضرا داخليا وخارجيا وتم مناقشة ما يقارب 60 ورقة بحثية وصاحبها إبراز الخبراء في مجال الرعاية الصحية الأولية على المستوى المحلي وكوادر محلية رفيعة المستوى من جهات متعددة بالدولة كمؤسسة حمد الطبية وسدرة ومؤسسة الرعاية الأولية وجامعه كورنيل وغيرها وذلك كان بمثابة محفل من محافل العلم والصحة وكانت دولة قطر بؤرة علمية والوقوف فيها باستضافة هذا المحفل والذي سوف يبرز مكانة الدولة في قطاع الرعاية الصحية الأولية ويعتبر انعقاد هذا المؤتمر ونجاحه يأتي تأكيدا لما تضمنه خطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر والذي أشار إلى ضرورة فتح آفاق وسبل تعاون جديدة مع العالم وخاصة في مجال الطب والدواء وتطويرها والوصول إلى الاكتفاء الذاتي وذلك من خلال تبني الاختراعات والتقنية الحديثة ورفع مستوى تطوير الكوادر الطبية والتحسين من مستوى الخدمات الطبية والاستفادة من الخبرات الطبية في شتى القطاعات والوقوف على أحدث البحوث العلمية ونتائجها العلمية وكيفية استثمارها بالشكل العلمي والصحي الصحيح كان كل ذلك مطلبا من مطالب رؤية الدولة وقيادتها واليوم نراها بشكل واقعي من خلال المحافل الدولية في قطاع الصحة والتميز الصحي في الخدمات الصحية وذلك شاهدناه أيضا بالتطور الذي يقطعه قطاع الصحة بشكل عام والرعاية بشكل خاص من أجل تحقيق شعار المؤتمر مجتمعات صحية ومستقبل أكثر إشراقا وأخيرا أهنئ دوله قطر على حجم الإنجازات الصحية في ظل التحديات الراهنة واشكر كافة القائمين بقطاع الصحة وحجم الجهود المبذولة من اجل النهوض التنموي والصحي في رفع مستوى الخدمات الصحية ومزيد من التميز والتألق .