14 سبتمبر 2025
تسجيلارتفعت حدة التحذيرات الدولية من ظاهرة التغير المناخي، بسبب ازدياد درجات الاحترار على سطح الكوكب، وتغير المناخ البارد في القطبين الشمالي والجنوبي، وذوبان الثلوج في القارات الشمالية لسطح الأرض. وبناءً على هذه التغيرات المقلقة، فقد تفاعلت أكثر من 190 دولة شاركت في اجتماع المناخ مؤخرًا لحث الجهود الدولية على الالتزام بدرجات طبيعية للمناخ على الأرض.وذكر البنك الدولي في بيانه للعام الحالي أنّ التغير المناخي أضرّ بالبشر، وأنّ تلوث الهواء تسبب في وفاة 8 ملايين شخص، ودفعت الكوارث الطبيعية أكثر من 26 مليون شخص للفقر، وتسببت في خسائر تزيد على 500 مليار دولار.كما أنّ البيئة الملوثة أضرت بالثروة الحيوانية والنباتية والبحرية، إضافةً إلى تحويل الأراضي الصالحة للزراعة أو الرعي إلى أراضٍ قاحلة، وجافة ومهددة بالتصحر، أضف إلى ذلك تراجع أداء الأنشطة البشرية القائمة على الثروات البحرية والسمكية، حيث أشارت الأمم المتحدة في دراسة لها إلى أنّ الخسائر الناجمة عن الكوارث البيئية تقدر بـ327 مليار دولار سنويًا.فيما ذكرت إحصائية بيئية أنّ التغير المناخي أودى بحياة 150ألف شخص سنويًا، وانقراض ما يقارب من 20% من الأحياء البرية، وانخفاض الغلات الزراعية والمحاصيل إلى 30% في عدد من الدول العربية.وتوقعات برنامج التغير المناخي العالمي الحالي بتأثر 250 مليون شخص من ارتفاع الإجهاد المائي في 2020.كل تلك المؤشرات الآنية تنبئ الجهود الدولية بضرورة البدء بأسرع وقت لتقليل الضغط على مناخ الأرض.وانطلاقًا من تلك الخطى بدأت دول الخليج الاهتمام بالتغير المناخي في السنوات العشر الأخيرة، وبدأت في تهيئة أنشطتها الاقتصادية والبيئية للاعتماد على البيئة والتكنولوجيا بهدف تقليل نسب الإضرار بالأرض، وأصدرت تشريعات وإجراءات عملية تحث المجتمعات بمؤسساته وأفراده لاتخاذ البيئة عنوانًا في كل ممارساتها الاقتصادية والتجارية، وقد حققت دول التعاون شوطًا كبيرًا ملموسًا في هذا الجانب.ولا تزال الجهود الدولية تكثف مساعيها بشأن دراسة مخاطر التغير المناخي، بهدف التقليل من آثاره على المجتمعات البشرية.