29 أكتوبر 2025
تسجيلخلال تجوالي بين أجنحة معرض أسباير 4 سبورت لفت انتباهي الإقبال الكبير على جناح كرة السلة، وأثناء مروري استقبلني بترحاب الإداري القطري الناجح محمد عنبر الجاسم وشرح لي الهدف من إقامة هذا الجناح وهو القيام بحملة ترويجية لكرة السلة وجذب الجماهير لحضور مباريات الدوري العام، والإقبال سببه هو المشاركة في رميّ كرة السلة ومحاولة تسجيل الرمية كما يتم إهداؤهم كرة السلة للاحتفاظ بها كذكرى للمناسبة، كما بادر الاتحاد القطري لكرة السلة بفكرة غير مسبوقة وهو أول اتحاد رياضي قطري يقوم بها وهي إتاحة الفرصة للفوز بمنحة دراسية مجانية لطلاب الجامعة والثانوية عند حضورهم مباريات الدوري القطري لكرة السلة للرجال ويمنح المشارك محاولتين لرمي الكرة على السلة من خط منتصف الملعب وذلك للطلاب المتواجدين في الملعب وسيتم منح خمسة منهم الفرصة للقيام بالمحاولة، كما سيتم إتاحة الفرصة للإناث أيضا لمحاولة الرمي على بعد (7.5) متر، وفي حالة الفوز تمنح الأفضلية لأول ثلاثة متسابقين وسيقوم الاتحاد بتخصيص ميزانية وتسديد الرسوم الدراسية للجامعة مباشرة، كما حدد أن يكون المشارك مسجلا في إحدى جامعات قطر فاونديشن أو جامعة قطر، وهذه لفتة طيبة وفكرة رائدة وغير مسبوقة في مجال الرياضة وذلك للترويج لكرة السلة وذلك لجذب الطلاب للإقبال على متابعة مباريات الدوري العام، وأتمنى من اتحاد كرة القدم أن يقدم مثل هذه الأفكار غير المسبوقة والتي تعود بالفائدة على المجتمع وتغرس ثقافة الحضور للملاعب بدلاً من استئجار الجماهير!! في المقابل كنت أتمنى أن أجد ما يمنّي النفس في جناح بطولة العالم لكرة اليد 2015، وتوقعت أن تكون الحملة الترويجية مبهرة توازي حجم البطولة والاهتمام بها من قبل الدولة خاصة أن سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني هو رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، ولكن خاب أملي ووقفت حائراً أتأمل من يساعدني لكي يعطيني نبذة عن هذه البطولة العالمية، حيث (خلا) الجناح من الكتيبات أو الصور أو الملصقات التي تتحدث عن استضافتنا للبطولة والصالات الضخمة التي تستضيف البطولة ونبذة عن بطولات العالم السابقة لكرة اليد وأين أقيمت ومن فاز بها وذلك لتعريف الجماهير بأهمية هذه البطولة، كما أنني لم أجد أحدا من المسؤولين في يوم الافتتاح لإعطائنا نبذة عن البطولة، كل ما وجدته هو وجود شخص عربي ركز جل اهتمامه بمن يلعب ويسجل في المرمى ويوزع على بعض الجماهير (كوبا) عليه شعار البطولة!! بطولة العالم لكرة اليد بحاجة إلى حملة ترويجية تتماشى مع أسلوب العصر الحديث وتعبر عن مدى قدرتنا على التنظيم المميّز الذي اشتهرت به قطر وأتمنى في المعارض القادمة أن يكون الاهتمام أكبر وأن تكون هناك أفكار جديدة وغير مسبوقة. نهاية المطاف: النقد البناء وغير الجارح هدفنا وهو لتصحيح الأخطاء وعدم الوقوع فيها مرة أخرى، أما السكوت على الخطأ فإنه يزيد من كثرتها ولن يطوّر العمل!!