13 سبتمبر 2025
تسجيلشخصيا متفائل بالاسماء التي اختيرت لحمل الحقائب الوزارية والكثير منهم سيرتهم تسبقهم بالسمعة الطيبة والمهنية العالية ولله الحمد والمنة. لكن هل يكفي هذا في تصحيح مسار التطوير والعمل والتنمية ان يكون الوزير متمكنا وذكيا ومثابرا؟ بالطبع لا! وعليه.. فإن ارادت الحكومة تطوير الاداء فعليها الحرص على تفعيل وتطبيق الهياكل التنظيمية للوزارات والمؤسسات والهيئات باختصاصاتها وعدم تعطيلها حتى نستطيع الخروج بنتائج ايجابية ترضى عنها الحكومة والمجتمع. وليس كل مسؤوليات الوزارة تقع على رأس شخص الوزير او الوزيرة! وقد اصبح الوزير اضافة الى عمله وكيلاً ومديراً ورئيس قسم. فهل يعقل ذلك؟! ولذلك من المهم اكتمال اعمدة الوزارة الاساسية بتعيين وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين مع تمكينهم من اداء اعمالهم وفقا لاختصاصاتهم وأيضاً اعطاء المديرين ورؤساء الاقسام ايضاً صلاحياتهم الادارية التي نص عليها القانون والابتعاد عن المركزية وكل شيء في يد الوزير او الرئيس حتى في انذار موظف فاشل؟! كثير من الوزارات بقيت وما زالت من غير وكلاء وزارة بالرغم صدور القرارات الاميرية بذلك وهذا سبب مباشر لكثير من الاخفاقات لأن وكيل الوزارة هو المحرك الرئيسي للجهة، في حين أن الوزير يبقى واجهة سياسية بصفة أولى، وكذلك عدم تمكين المديرين من صلاحياتهم عطل الكثير من المصالح والتطوير ومشوار التنمية. لأننا نحب الأفضل لحكومتنا والافضل لمجتمعنا نؤكد ان تفعيل الهياكل التنظيمية والاختصاصات الوظيفية والقوانين المجمدة، فتلك التي ستحدد نجاح الوزير في مهامه وليس فقط سيرته الذاتية وسمعته وجديته. يجب ان تكون المرحلة القادمة بلا مركزية وليس كل شيء بيد الوزير!. [email protected]