14 سبتمبر 2025
تسجيل* بروفسور امنة عبدالرحمن حسن إحدى صانعات منظمات المجتمع المدنى تتمدد "صابرة صامدة" بسرير الاستشفاء الأبيض بمستشفى حمد العام ومع أمنياتنا بكمال العافية لكل المرضى نناشد المسؤولين تمديد اقامتها اكراما لعالمة كانت ملء السمع والبصر وهبت حياتها لاجل نهل العلم والانسانية اوائل الثمانينات أسست جمعية محاربة العادات الضارة وصحة الام والطفل والمنضوى تحتها 35 دولة افريقية ورصدت 186 عادة ضارة بالمجتمع والبئية وصممت اكثر من 35 مشروعا حظى بالتمويل والتنفيذ. * د. امنة انغرست الاجهزة الطبية فى أجزاء جسدها " المتوجع " ولطالما أبعدت عن طفلات صغيرات عنفا وضرراً ".. الطهارة " وزواج القصر والشعوذة والسحر والرضاعة الصناعية وحزم عادات مستحكمة ضمن نسيج التقاليد وزحزت الستارة السميكة بينها والقيم الاسلامية النبيلة ونشرت اوراقا بحثية اقليميا وعالميا وانشأت اول مركز تدريب لمشرفات رياض الاطفال 1986 بالخرطوم ولمع اسمها بالمحافل الاقليمية والعالمية. * " بروف امنة " اجتازت متاريس قوية لتوعية المجتمعات البدائية ولفض النزاعات لصالح اللاجئين والنازحين وتعرضت لانتقادات وصلت احيانا للضرر الجسدى لان بعض الاسر المتشددة لا تقبل مجرد الحديث عن عاداتها فما بال بالغائها وسط مكونات ريفية تتفاخر بممارستها. * وقد بح صوتها وهى تلقى المحاضرات وتدير الندوات وورش العمل وهى الان فى امس الحاجة لكمال تعافيها من تداعيات الفشل الكلوي، ومن هذا المنبر نناشد المسؤولين تقديرا لقامة سلبها المرض القدرة على النطق والحركة وهى التى سعت لتوطين الايجابية على المستويين العربى والافريقى ولرفاهية البسطاء وصحتهم. * زرتها ولا أعرفها على المستوى الشخصى لكنى لم استطع حبس دموعى وانا استدعى بعض ما رصدته من انجازاتها المؤثرة فالانسان مخلوق ضعيف يحتاج فى احدى مراحل حياته لاياد تمتد اليه بلمسة انسانية تجدها الان من طواقم التمريض والاطباء ضمن نزلاء مستشفى حمد العام وهذا ما دعانا لاطلاق مناشدة لا نشك لحظة ان " أم الجميع " سينالها من مستشفى سجل اسمه بخريطة احدث المشافى حيث استضافها لزراعة الكلى المعطوبة. * لفت نظرى وجود لاب توب كبير على مقعد متحرك امام غرف المرضى يسهل استدعاء تقاريرهم الطبية وتأتى لهم طواقم غسل الكلى باجهزتهم المعقمة وكثير اشراقات تطفى الطمأنينة على المرضى وتحدث الزائرين عن حالتهم الطبية وحينما دخلت عليها ليلة عرفات المباركة كوقت " ميت " بمقاييس الذروة فاذا بالحركة تدب والحيوية تمشى بين المرضى فيما عدا " امنة " تئن فى صمت الصابرين بعيدا عن اسرتها الا من رعاية العلى القدير وكرم ادارة مستشفى حمد العام فى قرار نترقبه يمدد اقامتها لكمال تشافيها. همسة: اللهم اشف كل من تمدد بالاسرة البيضاء.. وبارك الله جهدكم مؤسسة حمد ولمزيد من الانجازات الطبية والانسانية.