11 سبتمبر 2025

تسجيل

قصة... الله جابكم لنا؟!

21 سبتمبر 2023

قصة وجدتها هامة ونحن نعيش في عصر العولمة والتغريب ومسخ ومسح الهوية العربية والاسلامية، فكان حرياً بي الوقوف عندها برفقتكم. هذه القصة كانت في العام 2011 حيث قام احد المواطنين المخلصين والمهتمين بالامور التربوية بوضع خطة عمل تخص احدى المدارس الاجنبية والنظر في كيفية المساعدة للمحافظة على هوية الطلبة الاسلامية والوطنية وبخاصة المواطنين والعرب المسلمين. وبالفعل توجه لاحدى تلك المدارس وكانت اعدادية ثانوية مختلطة في السراء والضراء ! يقول الأخ.. اول ما دخلت المدرسة اذ بأحد موظفي المدرسة يبادرني بالقول بجملة لازالت عالقة في ذهني وهي (الله جابكم لنا !) ثم تجولت في مرافق المدرسة لأرى العجب العجاب من حيث الملبس والسلوكيات التي لا علاقة لها بالعادات والتقاليد ولا بالثقافة العربية والاسلامية جملة وتفصيلا وكل ذلك بحجة الحرية الشخصية؟! حتى استوقفني بعض الطلبة القطريين من الجنسين وطلبوا مني مسجدا ومصاحف حتى يستطيعوا الصلاة؟! ويقول بعد ذلك قمت بزيارة المكتبة ورأيت كل ما يخطر على البال من كتب التغريب الفكري والاخلاقي؟! ويواصل حديثه ثم اخبرني الاخصائي النفسي والاجتماعي بوجع وحسرة بانه يرغب باخذ الطلبة الى الديار المقدسة لتعلم البعد الاخلاقي والديني بدل من اخذهم الى الدول الاخرى كنوع من التغيير ولانقاذ المتبقي من الاخلاق والتربية، وفي نهاية الزيارة سألوني هل من الممكن تنظيم رحلة مدرسية للطلبة لمعرض الحج المقام في احد المراكز النسائية؟! وهذا ما كان لكافة الطلبة المسلمين وغير المسلمين. وكانت ردة الفعل الحمدلله ايجابية بكل المقاييس، فبعدما رجع الطلبة الى المدرسة كتبوا تقريراً مفصلاً عن الزيارة وطلب اغلبهم ان لم يكن جميعهم زيارة مكة والمدينة المنورة ولله الحمد تم تنفيذ المشروع للطلاب والطالبات المسلمين وكانت المرة الأولى التي يتم تنظيم مثل هذه الرحلة ؟! كما قمنا آنذاك بتوفير كتب علمية وتاريخية عن قطر ومصاحف ومطويات عن الأسرة والتربية والتعليم والعادات والتقاليد العربية والإسلامية لمكتبة المدرسة بالاضافة الى المساجد و المصاحف. ويختم الأخ الكريم كم كنت سعيدا بهذا الانجاز وفي رأيي الشخصي بانه كان يفترض من المدرسة: 1- عدم الخروج على عادات وتقاليد المجتمع القطري والعربي اجمالا وان كان التحصيل العلمي يعتمد على المناهج الاجنبية. 2- عدم الخروج على ثوابت الدين الاسلامي التي نستمد منها هويتنا وثقافتنا وشخصيتنا. 3- كان يفترض بان يكون المنهج المتبع لدى المدرسة مكملاً للمناهج المعتمدة بالتعليم القطري. 4- كان يفترض تدارك بعض الامور التي ذكرها لنا الاخ الاخصائي حيث ذكر بانه يزود الادارة المدرسية بتقارير دورية عن المشاكل التي تحدث ومع ذلك لا استجابة حقيقية لها. هذه قصتنا وعليكم التفكير والتحليل! وسؤالي هل أولياء الأمور على وعي وإدراك بما يحدث لابنائهم وبناتهم خلف جدران تلك المدارس التي وضعوا فلذات أكبادهم فيها من أجل اللغة والمظاهر.. والتعليم طبعاً؟!