10 سبتمبر 2025

تسجيل

خطـابٌ وافٍ وشـامــــل

21 سبتمبر 2022

كالعادة سوف يتصدر خطاب سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله في الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها الـ 77 قائمة الأكثر تداولا على المنصات الإعلامية لا سيما عربيا حيث تأخذ قضايانا العربية المعلقة حيزا كبيرا من خطابات سموه التي يلقيها على أكبر منصة دولية يحرص سموه على التواجد عليها رغم الغيابات الشخصية لكثير من قادة العالم أو تخفيض الوفود المشاركة لعامين سابقين بسبب أزمة فيروس كورونا التي كانت أخطر أزمة أطاحت باقتصاد كثير من الدول وفككت أنسجة الكثير من المجتمعات سواء العربية أو الغربية على حد سواء ومع هذا يحرص سموه على تسجيل حضوره في كل مرة يكون فيها مخاطبا العالم ويحاول بحسب مكانته الكبيرة أن يلفت أنظار هذا العالم على البقعة العربية التي تخوض حروبا وصراعات وأزمات كبيرة حتى الآن للأسف ولا تجد حلولا ناجعة ومستدامة وأبرزها قضية فلسطين التي يحرص سمو الأمير على ذكرها دائما على هذه المنصة الهامة وأنها لا تزال تسكن الوجدان العربي الذي لم يستوعب بعد كيف لدولة لا تزال تحت احتلال جائر منذ أكثر من 70 عاما من قبل كيان يمارس عنجهيته العسكرية اللا إنسانية على شعب أعزل يطالب بحق دولته وحقوقه الإنسانية في الحياة ولا يتجاهل سموه ذكر الممارسات الإسرائيلية التي تجرد شعب فلسطين من حقه من الحرية والحياة وبدولة حرة من جهاتها الأربع وحقه في أن يكون له حكم ذاتي على ثروات بلاده والتحكم بمنافذه البحرية والجوية والبرية ولذا فإن قضية فلسطين تظل الأولى على لسان سمو الأمير في أي خطاب له منوها بأن حل هذه القضية الشائكة هو في تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لإنهاء احتلال سائر الأراضي العربية المحتلة والاستيطان الإسرائيلي اللا مشروع القائم عليها وحل مشكلة اللاجئين وتمتع الفلسطينيين بحقوقهم غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق رؤية حل الدولتين. سمو الأمير حفظه الله لا ينسى كعادته في مثل هذه الخطابات التي تعد مراجع وجزءا من إرث الجمعية العامة للأمم المتحدة على امتداد أعوامها أن ينوه باهتمام وحرص على قضايا اليمن وليبيا وسوريا وما يجب فعله لإنهاء الصراعات في هذه الدول التي تمثل ثقلا جوهريا وجغرافيا في الخريطة العربية تحديدا والعالمية على العموم خصوصا وأنها قضايا وحروب شردت الملايين وقتلت عشرات الآلاف من المدنيين العزل وحرمت الملايين من الأطفال والشباب حق التعليم والعمل على حد سواء وأتاحت للخلايا الإرهابية من أن تنمو أعشاشها وتكبر في زوايا هذه الصراعات ناهيكم عن الأزمات الداخلية التي تعصف ببعض الدول مثل العراق ولبنان الشقيقتين وما لهذا أثره الكبير على حياة الشعوب وتقدم الدول الذي يحرص سموه حفظه الله على الإشارة لكل هذا بكل جدية وما يمكن أن يؤثر ذلك على ملايين من الشباب العربي الذي يفتقر لتعليم جيد وبيئة عمل مناسبة إيمانا منه بأن الشباب يمثلون عصب الحياة لأي دولة ومؤكدا على أن الأمة العربية تحفل بالقضايا المعلقة التي لم تلق لها حلولا جذرية بعد وأن الامتثال للقرارات الدولية الموضوعة لتنظيم هذا العالم هو الحل الأمثل لإنهاء كل هذا ولا شك أن سموه سوف ينوه لما ينتظر بلاده من تحد كبير في استضافة كأس العالم في أواخر شهر نوفمبر القادم وترحيبه بالعالم في بلاده هو ما سوف يجعل القاعة الكبيرة تضج بالتصفيق الحار لسموه الذي استطاع نقل بلاده من بؤرة العالم الثالث المهمل إلى مصاف الصفوف الأمامية للعالم المتقدم فهنيئا لنا بسموه وحفظه الله دائما في حله وترحاله.