13 سبتمبر 2025

تسجيل

جاء العيد

21 سبتمبر 2015

* قبل أن ينقضي ثالث يوم من هذه الكلمات إلا ويهل على المسلمين بمشارق الأرض ومغاربها عيد الفداء عيد الأضحية ويكون حجاج بيت الله الحرام طافوا وسعوا ووقفوا بعرفات، حيث وقف النبي الأمين الكريم المصطفى شفيعا ليوم الوقف العظيم * التهنئة بعيد سعيد وعمر مديد لكل قراء "الشرق" ومتابعيها ولكل الأهل والأحباب والأصدقاء، مقرونة بالأمنيات الطيبات أن يجعله الله عام رخاء وأن يزيح العنت والضيق عن أمة المصطفی عليه أفضل الصلاة والسلام، يحل العيد هذا العام وكثير من دولنا العربية تعيش دمارا وضيقا ونزوحا من ديارهم، وهي سنوات قحط واحتباس للأمطار وتغيرات مناخية قاسية نقصت المياه مع قلة في المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها الإنسان في بقاع بعيدة كالقمح والأعلاف... الخ، وموازين أمور سياسية تحكمها كثير من الضبابية انعكست علی الكثيرين هنا وهناك وضاقت عليهم سبل المعيشة وتعثرت عليهم لقمة العيش وضرورات الحياة، رأينا أطفالا خارج أسوار المدارس وصغار سن ساقتهم الحاجة إلى بوابات العمل وساحاته الملتهبة أصلا.* يأتي العيد هذا العام وبرغم الضيق، فإن أبواب السماء مفتوحة والنفوس الصادقة والإنسان الذي يشعر بأخيه الذي يمر بالضيق ويمد يديه بالبذل والعطاء ويقدم الغالي والنفيس لأجل استقرار دولنا العربية، ليأمن إنسانها ويعيش في أمن وسلام ولتتحرك عجلة النماء والتنمية ولتتشابك أوطاننا ولتسير ضمن منظومة التقدم والحضارة. * إن أيادي أبناء قطر، مواطنين ومقيمين ظلت تتدفق بالعطاء المادي أو بالجهود السياسية لتتوافق الأوضاع، ليجلس صغارنا علی كراسي الدرس وليرضع صغارنا حليب أمهات لم يجف؛ لأن رصاصة طائشة سببت الأذى والكثير الموجع الذي ظلت عدسات الفضائيات تنقله، وكما ذكرت أعلاه فإن أبواب السماء مفتوحة وموازين الحياة بيده سبحانه وتعالى "اللهم تقبل دعوات كل جحيج الرحمن وأنزل الرخاء وارفع العنت عن أمة المصطفی وثبت قلوبنا علی الإيمان والصراط المستقيم".