لتكرار مشهد نهائي 2012

بعد الخروج المرير للأندية العربية من دوري أبطال آسيا لهذا العام وسقوطها واحدة تلوى الأخرى من الدور ربع النهائي إن كان من جانب لخويا القطري أو أهلي جدة والشباب السعوديين وخلو المربع الذهبي الآسيوي من أي ممثل عربي وذلك للمرة الثانية (بعد 2008) ومنذ تغيير مسمى البطولة عام 2003، لن يتبقى أمام الشارع الرياضي العربي من محيطه إلى خليجه إلا التمني بأن يكون بطل دوري أبطال إفريقيا لهذا العام عربيا كما كان العام الماضي ليحمل بعد ذلك لواء الكرة العربية مع الرجاء البيضاوي (بطل المغرب) في كأس العالم للأندية في شهر ديسمبر القادم والتي ستقام في الأراضي المغربية. ففي دوري أبطال إفريقيا ستتجه أنظار العرب إلى الأهلي المصري (حامل اللقب) والترجي الرياضي التونسي (وصيف البطل) وهما يخوضان آخر جولات دور المجموعات في الربع النهائي بعد تلاشي آمال قطب الكرة المصرية الثاني الزمالك من الصعود إلى نصف النهائي بعد تلقيه لثالث خسارة له آخرها أمام مواطنه الأهلي في إطار المجموعة الأولى رغم تبقي أمامه لقاء أخيرا أمام نادي ليوبار في إستاد نادي الجونة في مدينة الغردقة لن يكون ربما كافيا له للتأهل حتى وإن فاز فيه. أما الأهلي المتصدر للمجموعة الأولى بعشر نقاط فسيكون مطالبا بالبقاء في الصدارة وهو يواجه أورلاندو بيراتس جنوب الإفريقي على أرض هذا الأخير غدا الأحد بالإضافة إلى ضرورة رد اعتباره من أورلاندو نفسه الذي حقق فوزا مفاجئا على بطل إفريقيا في مباراة الذهاب في مصر وبثلاثية نظيفة. من جانب آخر سيخوض الترجي الرياضي التونسي لقاءه أمام القطن الكاميروني في الكاميرون اليوم السبت وهو مرتاح البال بعد ضمان تأهله وصدارته لمجموعته وبهدف إكمال سلسلة انتصاراته المتتالية التي وصلت إلى أربعة انتصارات قبل هذا اللقاء. مع توضيح الصورة في المجموعتين وتبقى هوية مواجهات الدور نصف النهائي، يتمنى الشارع الرياضي العربي بأن يتكرر في هذا العام مشهد نهائي 2012.