12 سبتمبر 2025

تسجيل

عيد المليارات

21 أغسطس 2018

اليوم تحتفل الأمة العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك ، أعاده الله بمزيد من الخير والأمن والاستقرار على شعوبها ومجتمعاتها ، وربما العيد في كل عام من أعوام دولتنا الحبيبة قطر أعياد مختلفة فمرة عيد البشائر والعز والخير ومرة عيد الصمود والكبرياء وتارة أخرى عيد الشموخ والكرامة ومرة عيد الانجازات الواقعية واليوم عيد الوقفات والمليارات فالموقف الحقيقي والخطوة الرائعة التي قادها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تجاه الدولة الشقيقة تركيا في أزمتها الاقتصادية وتوقع الكثير بغياب دولة قطر في مساندتها الاقتصادية بالتبرع بـ 55 مليار ريال قطري لدعم الاقتصاد التركي ويكاد يكون هذا الموقف أذهل العالم بأكمله في الوقت الراهن من الحصار مع توقعات الكثير بانسحاب قطر ولكن مواقف سموه في كل حدث يبهرك بقوة القرارات والخطوات الدبلوماسية والسياسية المدروسة وتسير في إطار منظومة سياسية ودبلوماسية واقتصادية وتنموية وإعلامية موحدة دون تخبطات فى إطار تكاملي رفع من الثقل السياسي للمواقف والحقائق على الساحة العالمية وفى غضون تحولات سياسية تسير بسرعة البرق منذ الربيع العربى حتى تطور مراحل الحصار ويكاد للرئيس اردوغان مواقف حاسمة ورائعة منذ بداية الحصار وكانت اول الدول التى ساندت قطر وشعبها فى بداية محنتها واليوم قطر وقياداتها وشعبها لم تنس المواقف الرائعة والتى ساهمت فى اتزان وامن واستقرار العلاقات والمجتمعات وساهمت فى نهضة اقتصادية وتنموية مستقبلية قادمة تحقق من خلالها المزيد من الاستثمارات وحزمة المشاريع الاقتصادية عليهم وتفتح الآفاق الاقتصادية للمنطقة بأكملها ويكاد تكون هذه المواقف السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي بادرت بها تركيا ويليها ردود فعل قطر وقياداتها أمر طبيعي لأنه نابع من قيم دينية واجتماعية وثقافية بالمرتبة الاولى جددت ثقة العالم بأكمله بقوة الدول العربية والاسلامية وقدرتها على الصمود والتحديات والانجازات فى تخطى المحن من خلال وحدة الصفوف العربية والقوة الشعبية بالتفاف الشعوب ودعمها لقيادتها وهذا ما نجحت فيه تركيا اولا من خلال نجاحه للرئاسة الثانية بقوة النزاهة الانتخابية ويليها صمود الشعب القطري حول قيادته من خلال ماقدمته القيادة القطرية مسبقا فى رفاهية واستقرار الجوانب الاقتصادية والصحية والتعليمية والسياسية ثانيا ويليها ، وجميعها تنصب فى دعم الاستقرار والامن الدولى للمنطقة ، واهمها كل يوم تلو الاخر تزداد ثقة الشعب القطرى والعربى بسموه منذ توليه الحكم ومع الحصار واثبت مهارته القيادته كـ أصغر أمير عربي يمتلك النزاهة والحكمة والاتزان السياسي في شراسة الحصار والتحديات السياسية والاقتصادية فى فترة وجيزة وهو يسير بين شعبه والعالم بسلاح الصمود والانجازات والخلق الرفيع وحقق من خلالها المزيد من الانجازات وربما كان الحصار فرصة كاملة لظهور خبرته وذكائه في القيادة السياسية والدبلوماسية المتزنة ومايشملها من رؤية تنموية اقتصادية تسمو إلى الرفاهية والاستقرار الاقتصادى والتنموى وبالفعل حقق كل ما يطمح له المواطن والمقيم على أرضه ولم يشعرهم منذ بداية الحصار بأى أزمات سياسية أو اقتصادية وأمنية وغيرها وعلى العكس تماما فى كل خطابته السياسية الداخلية والخارجية لاتسمع منه سوى البشائر والعز حتى حقق كل ما بشر به ما زاد من مكانته السياسية والنفسية والاجتماعية بين شعبه والعالم واليوم ترفع قطر وشعبها التهاني والتبريكات إلى قائدها بكل معاني الحب والولاء والدعم الشعبي وان يحفظه ويسدد خطاه ويرزقه البطانة الصالحة ويجعله ذخرا لشعبه ولقطر وللعالم.