17 سبتمبر 2025
تسجيلهدموا بيته قتلوا أهله فقد وطنه تلاشت أحلامه لم يذرف دمعة ! لم يعش طفولته لم يعرف يوماً مامعنى الطفولة ولا ترانيم المراجيح ولا طعم السكاكر عاش على صوت القنابل ولون الدم ورائحة الفقد ! حين انهدم البيت على عائلته حين فقدهم جميعاً حين لم يبق له سوى الله أنقذه الرحمن من خلال أيدي رجال الإنقاذ وبكل هدوء .. ينتشلونه من تحت الركام يضعونه على مقاعد عربة الإسعاف وهو صامت .. مازال في طور الصدمة ! هل تعتقدون بأن عمران لم يبكِ يوماً هل تتصورون بأن عمران لا مشاعر له ! بالطبع لا .. فعمران كتلة من براءة و مزيج من ألم و خليط من قهر لم يبكِ .. لأن بكاء القلب كان ذا صوت أعلى ولأن حديث الصمت كان أبلغ ! عمران .. صورة نجحت إحدى الكاميرات في التقاطها في حين لم تفلح في التقاط غيرها أو ماكان أشد ألماً منها لذلك حكمة إلهية ... في أن يقدم ذلك الطفل درساً للعالم الذي بكى وهو يتابعه عبر الشاشات وهو صامد كالجبل لم يبكِ لأنه على يقين بأن رحمة الله أكبر من الجميع وقد يكون صمته رسالة السلام للعالم بعد أن استشهد خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من 4500 طفل ولم يتحرك لهم ساكن! صوت :- عمران دقنيش وجميع أطفال سوريا .. قال تعالى : ﴿ ولا تحْسَبنَّ اللهَ غافلاً عمّا يعملُ الظالمون ﴾ ، فيارب عجّل بنصرهم وارحم ضعفهم وقلة حيلتهم واحمهم وارعهم بعينك! يا أرحم الراحمين.