13 سبتمبر 2025
تسجيلغزة قررت وبقوة المضي قدماً نحو الحرية والكرامة والحق والحقيقة. وأن تكون كبيرة بمواقفها وخطاها وأن ترمي وراءها كافة الأعذار مع الأخذ بما هو صالح لها ولشعبها في لحمة يندر وجودها. فلا منطقة رمادية فالحق لا يؤخذ إلا بالذراع بعد التوكل على الله وتهيئة الأسباب. وبالفعل غدت كبيرة. فالقضية ليس حجم أرض وعدد شعب بل عقيدة وحق وتوكل على الله .. فعندما ترفض(حماس غزة) الشروط الإسرائيلية المذلًة فهي أصبحت كبيرة وعندما تتقدم الأمهات قبل الآباء أبنائهم في ساحات المطالبة بالشهادة فهي أصبحت كبيرة .. وعندما تنثر النساء الورود و يزغردن على رأس أبنائهن الشهداء فقد أصبحت كبيرة وعندما تقف طفلة بريئة أمام جيش المحتل أصبحت كبيرة وعندما تدفع الثمن من دم أبنائها الشهداء فقد أصبحت كبيرة. فالحقيقة التي تغيب عن الكثير والأذهان العربية المذعنة للغرب وخططه وخبثه وألاعيبه بأن غزة ثمّنت وعد الله وصدّقت آياته بأن الشهداء أحياء عند ربهم والأحياء أموات في غزة. فأهل غزة يقتلون ببطء تحت أنظار وأسماع العرب الذين لا ولن يتعلمون من تاريخهم أبداً وأن العزة لله وحده، إن ما يحصل ضد أهالي غزة ليس فقط إجراماً وحرب إبادية مجنونة خائفة ولا تخاذل عربي على حساب القضية الفلسطينية التي يقتات ويعيش من ورائها الكثير فقط، بل حرب بين كلمة الله وكلمة الشر وجهاد بكل ما تحمله المعنى من كلمة. وها نحن نرى من آيات الله الكثير وإنها لعمري لا تقل شأناً عن جهاد المسلمين في فجر الاسلام. فلا بأس من سكب الدماء الزكية، ولا بأس من الشهادة في أرض تعطرها دماء الشهداء وتشرفها أقدام الملائكة. فالذي يتوكل على الله لن يخيب ظنه وهذا الذي ما أراد الرئيس هنية حماه الله أن يوضحه في تغريدة له " ما عدنا نحتاج إلى معبر رفح لكي يفتحوه لنا، لقد فتح الله لنا معراج إلى السماء، إلى جناته ونعيمه"، فنساء فلسطين قدّر الله لهنّ أن يتحملنّ جهدا كبيرا في إنتاج الأبطال وهن الوعاء الحقيقي للمجاهدين فمقابل كل شهيد هناك بطل يرى نور الدنيا وجحيمها ويأتون بفضل الله مثنى وثلاثا ورباعا والله أكبر. رجال غزة ونساؤها بل وأطفالها هم السبب الذي جعل لكلمة العرب معنى وقيمة فهم من هزوا صورة إسرائيل التي لا تقهر وجعلوهم يفرون كالفئران وينهون حياتهم بأيديهم خوفاً ورعبا فالغلبة لمن يصبر ويصطبر والله ولي المؤمنين، إن قضية غزة إسلامية عربية أصيلة عنوانها الذود عن الحق والعرض والأرض والكرامة.. فيا عرب كونوا معهم بدعائكم وأموالكم وما تملكون من بقايا كرامة وإحساس. فوالله إنه نعم القرار أن تكونوا كبارا يا أهل غزة.