دروس تركيا ومنهج الجزيرة؟!

ما حدث في تركيا .. نعمة إلهية.. كشفت المستور ووضعت النقاط على الحروف .. ومن خلالها ودروسها المستوحاة التي تملأها مجلدات التي لا يصدقها العقل حتى قيل إنها خطة من وحي أفكار الرئيس التركي ؟! نأمل أن يكون ما حدث هو الشرارة التي تنهض بها الامة .. تلك المجلدات التي سطرها الشعب التركي بأحزابه وافراده وحكومته بكل وعي ومسؤولية بحروف وكلمات من فخر .. وليس هناك بطل آخر الا اردوغان الذي بالفعل انبرى بقوة وثقة بنفسه وشعبه للذود عن مكتسبات الوطن واضعا روحه في كفه . فتغيرت صور وهواجس ومعايير ! وكشف النقاب عن النفاق السياسي الغربي بصفة خاصة بشكل لن يساء تفسيره وقراءته .. لا يراد للامة أن تنهض ولا أن يكون لها زعيم فكيف لزعيم يفتخر بالاسلام ويذكر بالخلافة العثمانية..؟!تكالب الغرب بمعية المنافقين من افراد ودول خزاهم الله لإنهاء واحدة من اكثر الدول السنية تميزا وتقدما وتتطور بشكل سريع ولافت .. ناهيك عن وسائل الاعلام التي تطعن في القلب والخصر والظهر .. ولكن الله غالب على امره .. واخرج الزعيم التركي من نار الحقد كما نجى ابراهيم من النار .. والله له حكمته في كل امر؟! والقادم اعظم باذن الله!يحسب لقطر وقائدها التميمي تميم الخطوة التاريخية في نصرة الحق واثبت أن الدول كبيرة بمواقفها !الجزيرة التي تبث من قطر اثبتت بموقفها وحرفيتها التي شهد لها بها اعداؤها قبل محبيها ومتابيعها بأنها سيدة الموقف وعروس القنوات الاخبارية .. وانهارت سمعة باقي المحطات التي وجدت لمنافستها وطمسها .. لكن هيهات هيهات ..فالكبير يظل كبيرا وخاصة عندما يشتد وطيس المعارك .. تعاملت مع الحدث اخباريا وحواريا بكل انصاف وجرأة .. منهاج جميل صقلته المعايير والأخلاق المهنية والخبرة في زلزال تركيا .ما حدث قدره الله ونأمل أن يكون منحى جديدا لأمة محمد عليه الصلاة والسلام .. ونأمل ان يجد المفكرون والباحثون مادة دسمة تكتب بحروف من ذهب، مفادها الوحدة والنهوض من الداخل..وان نأخذ تجربة تركيا شعبا وحكومة نبراسا .. حفظ الله الامة من كل خبث وشر ومكروه.