18 سبتمبر 2025

تسجيل

أمراض القلوب

21 يوليو 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); القلب قد يمرض، ومرضه نوعان؛ مرض عضوي، وعلاجه عند الأطباء، ومرض روحي، وعلاجه عند صاحبه!! ومن العجائب أن الناس تهتم أيما اهتمام بعلاج المرض العضوي، وتهمل الآخر، وغاية الأول الموت، أما الثاني فعاقبته العذاب إن لم يعفو الله ويغفر لصاحبه، وليعلم العاقل أن حياة البدن دون حياة القلب الروحية لا فرق بينها وبين حياة الأنعام، قال تعالى: (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء، صم بكم عمي فهم لا يعقلون) البقرة (171)، فشبههم بالغنم التي ينعق بها الراعي وهي لا تسمع إلا نداء.. وقال سبحانه في آية أخرى: (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) الفرقان (44)، وقال جل جلاله: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس، لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون)، والقلب هو محط نظر الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر في قلوبكم وأعمالكم " لذلك قال الحسن البصري – رحمه الله - ينصح رجلا: "داو قلبك، فإن مراد الله تعالى من العباد صلاح قلوبهم "دواء القلوب: إن من دواء القلوب، بل من وقايتها من أمراضها:- المداومة على ذكر الله: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الرعد (28)- المحافظة على الصلاة وأداؤها في وقتها وفي الأماكن التي ينادى لها فيها، فمن الكفارات الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان إذا اجتنبت الكبائر،- فالقلب كالزرع لا ينمو ولا يتم صلاحه إلا بحصول ما ينفعه ودفع ما يضره فاعمل على ما ينفع قلبك وابتعد عما يضره، وعليك بالدعاء فإن أبواب السماء دائما مفتحة (وقال ربكم ادعوني استجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) غافر (60)فاللهم طهر قلوبنا ويسر أمورنا وبلغنا مما يرضيك آمالنا