11 سبتمبر 2025

تسجيل

يا تجار... هل نقاطع؟؟

21 يوليو 2013

في كثير من المجالس التي زرتها مع بداية شهر رمضان المبارك يكثر الحديث عن الارتفاع الكبير والمبالغ فيه لأسعار الخضراوات والفواكه والتي هي مطلب الأسر في شهر رمضان الكريم. لكن التجار يجعلون من هذا الشهر الفضيل فرصة لسلب ما في جيوب عباد الله والنيل منهم بصورة مباشرة. فهل يعقل أن يكون سعر إحدى السلع قبل شهر رمضان المبارك 22 ريالا للكرتون ثم يقفز فجأة إلى 66 ريالا أي يمعدل ارتفاعا قدره 200 % تقريبا؟؟!!!! السؤال المطروح: أين دور حماية المستهلك في مثل هذه الزيادات؟؟ أين دور وزارة الاقتصاد في حماية المواطن والمقيم من هذا التلاعب الكبير؟؟ هل الشهر الكريم أصبح فرصة لاستغلال جيوب خلق الله لأنهم بحاجة لمثل هذه السلع؟؟ هل أصبحنا في دوامة بين الحاجة والاستغلال؟؟ إنه من الواجب على حماية المستهلك أن تقوم بدورها الحقيقي لحمايتنا لا حماية المهلك (التجار). هل تريدون أن نفعل مثل ما فعل مواطنو دولة مجاورة بمقاطعة تجار الطماطم الذي كان سعره 60 ريالا فبقيت سلعتهم لديهم واضطروا أخيرا تحت الضغط الشعبي لينزل السعر إلى 12 ريالا. لماذا هذا الاستغلال أيها التجار والدولة تشجعكم على الاستثمار فإذا بكم تستغلون ذلك وتقلبون ظهر المجن والضحية هو المواطن والمقيم المحتاج؟؟ إن من الواجب علينا كمجتمع إن لم يرتدع مثل هؤلاء ويخفضوا أسعارهم ويتقوا الله فينا أن تتم مقاطعتهم حتى يعودوا لرشدهم أو ليهنأوا بسلعهم... إن تكامل المجتمع اقتصاديا لا يعني أن تتكسب فئة صغيرة منه على حساب فئة أكبر وخصوصا في شهر كنا نتوقع أن يكون هناك تكافل أكبر من مثل هؤلاء لكن يبدو أنه من أمن العقوبة أساء الأدب وهنا يقع اللوم على حماية المستهلك الذين نثق بهم لإعطاء كل ذي حق حقه وإعادة الأمور إلى نصابها أيها التجار: عودوا إلى رشدكم واتقوا الله تعالى وخافوه وأنتم في شهر فضيل كريم وإلا فانتظروا عقوبة من الشعب بمقاطعتكم وقبلها عقوبة من الله تعالى لظلمكم لعباد الله.