14 سبتمبر 2025
تسجيليسمونها نفاقا... يسمونها تملقا... يسمونها مجاملة... يسمونها تطبيلا... يسمونها تلميعا... يسمونها مصالح يتهمون أصحابها بأقذع الألفاظ.... ويلمزونهم بأقسى العبارات....ويسعون للنيل منهم في تويتر ووسائل الإعلام ليس لشيء إلا لأنهم رفعوا روح الإيجابية والتفكير الإيجابي... ليس لشيء إلا لأنهم يرون مصلحة الوطن في الحديث عن إنجازاته ووضع الأمور في نصابها والنظر بعين بصيرة للسلبيات ومحاولة علاجها بالحكمة والموعظة الحسنة. ليس لشيء إلا لأنهم يعلمون أن من يتابعهم من هم في الداخل والخارج ويتأثرون بما يكتبون وما يقولون فكان طريقهم إبراز الإنجازات الوطنية وترتيب البيت الداخلي بأسلوب حكيم ومبصر. إن الروح الإيجابية فن لا يعرفه إلا من ينظر بنظرة مستقبلية لمجتمع لن يتقدم ولن يتطور في ظل السلبية والتشاؤم الروح الإيجابية حتى في النقد فن لا يعرفه إلا من يمتلك ثقافة الإيجابية ومعرفة أنه لن نتطور ولن نستشرف مستقبلا واعدا إلا ببث هذه الروح وإذكائها في نفوس الناشئة. نعم لكل مجتمع سلبياته لكن أن نظل يوميا ننتقد وننتقد دون أن نذكر إيجابية واحدة فذلك ورب الكعبة الكيل بمكيالين وعدم النظر في نصف الكوب الممتليء. إن السلبي سيظل ينتقد وينتقد مهما تغير المجتمع من حوله لأنه ما زال يلبس النظارة السوداء التي تريه كل شيء قبيحا وتجعله يبحث وينقب من 100 إيجابية سلبية واحدة ويضخمها ويتناسى الإيجابيات الكثيرة التي من حوله. قطر يا سادة في ظل التطور الكبير والنهضة الرائعة التي تمر بها بحاجة لإعلام إيجابي حتى في نقده فهو ينقد واضعا المشكلات ومقابلها الحلول ولا يرمي بالمجتمع في الماء ويقول له: إياك إياك أن تبتل بالماء ولذا نشأ لدينا مجتمع ناقد منتقد لايرى إلا السلبيات والمشاكل متناسيا كل الإنجازات التي يقوم بها الشباب القطري في كل مجال ودعم الدولة لذلك. ولذا نرى لمثل هؤلاء مؤيدين كثرا يسيرون في فلكهم لأنهم لم يتعودوا على الإيجابيات والتفكير الإيجابي ويرون كل من يخالفهم مطبلا ملمعا. الكلمة الطيبة والتفاؤل والإيجابية مبدأ أمر به ديننا الحنيف فالله تعالى يقول "مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء " وهل هناك أكثر طغيانا من فرعون ومع ذلك أمر الله نبينا موسى وهارون بالكلمة الطيبة معه "فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " لنكن يا قطريون مثالا حيا على الإيجابية وقيمها السامية... اشحذوا هممكم العالية لمجتمع إيجابي مثالي... لتكن نيتكم خالصة لله واتركوا ما يقال عنكم من ذوي التفكير السلبي فما دامت النية صالحة فالعمل بإذن الله موفق ومسدد. كلمة أخيرة: إن بلادنا في هذه المرحلة محتاجة لإعلام إيجابي يرفد مشاريع النهضة واستراتيجيات المرحلة المقبلة... محتاجة لشباب وشابات ذوي تفكير إيجابي ينفض عنه غبار السلبية والتشاؤم وينظر باستشراف للمستقبل المشرق بإذن الله مع قيادة شابة لا تألو جهدا لتشجيع النقد الإيجابي الذي يرتكز على إبراز الإيجابيات ومعالجة السلبيات بنقد موضوعي فيه مشكلات وحلول لها فكونوا لها ولنرفع شعار " قطريون إيجابيون "