19 سبتمبر 2025

تسجيل

حكم العدالة أنصف ابن همام

21 يوليو 2012

كم من الصعب أن يعيش المرء وهو تحت الاتهام من ارتكاب أفعال لم يرتكبها وتوجيه أصابع الاتهام التي تمس سمعة وكرامة الإنسان! هذا الأمر ما عاشه بالتحديد محمد بن همام طوال أكثر من عام كامل إثر قرار بإيقافه مدى الحياة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم للفيفا دون ما يثبت الاتهامات الموجهة إليه وما أسفر عنه من هجوم على شخصية ابن همام من كل صوب سواء أكان في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أو في الفيفا وسط خروج المزيد من الفضائح داخل بيت الفيفا كان آخرها اتهام رئيس الاتحاد الدولي الأسبق البرازيلي جواو هافيلانج بتلقي الرشى خلال رئاسته للفيفا ما بين 1974 إلى 1998 وما تبادله رئيس الفيفا الحالي سيب بلاتر من اتهامات متبادلة مع الاتحاد الألماني للعبة والذي طالبه بالاستقالة من منصبه بعد الفضائح التي حدثت ولكي يتم تنظيف البيت الداخلي للفيفا. في مثل هذه الأجواء ووجود ما يسمى بالتكتلات إن كان على صعيد الاتحاد الآسيوي أو الدولي شكلت براءة ابن همام والتي أقرتها أهم محكمة رياضية والتي أثبتت عدم وجود دلائل على كل ما قيل وكان ضربة موجعة لكل من أرد إبعاده عن الساحة واعتبر قرار الوقف الذي صدر العام الماضي بمثابة القرار النهائي.. فلنبارك لابن همام على انكشاف الحقيقة بعد طول انتظار والتي بحث عنها شخصيا منذ وقت طويل ولكن عليه أن يعلم أنه مازال أمامه الكثير من التحديات لاستعادة مكانه من جديد خصوصا وأن هناك في الاتحاد القاري والدولي من يتربص به ويريد إزاحته بأي طريقة كانت، غير مباليين بحكم العدالة.