17 سبتمبر 2025

تسجيل

مهرجان العروض القصيرة

21 يونيو 2015

تابعت الورشة التدريبية التي أقامها المركز الشبابي للفنون المسرحية بقيادة المخرج الفنان فهد الباكر، وهو المهموم بالفعل المسرحي، فقد جاءت الدورة بعد نتائج مهرجان الدوحة المسرحي، فقد كان الحضور كبيرا لها فاق الــ 30 فنانا وفنانة والنتائج حسب اعتقادي أكبر كما علمت من المشاركين فيها وذلك بسبب أن فهد أولا يملك المعلومة المسرحية التي يفتح فيها عقول الشباب المحب لدرجة العشق لفن المسرح، ومن هنا حققت الدورة أو الورشة النجاح وكان نتاجها تقديم أعمال مسرحية في ختامها أطلق عليها العروض القصيرة.. والإجمال أنها أخرجت من قبل الشباب المشارك في الورشة كما أن النصوص التي تم الاعتماد عليها من قبل الكتاب في قطر أمثال صالح المناعي ود. حسن رشيد ودلال خليفة وسعود الشمري وآخرين، وهنا تكمن الأهمية في تلك الورشة أنها أعطت الشباب الفرصة لكي يجربوا الإخراج وكيفية التعامل مع النص وهنا يستفيد الممثل في معرفة الظروف التي يعاني منها المخرج في تفتيت النص وشرح ذلك للممثلين المشاركين كل حسب دوره. وزع الباكر عناصر العرض على الممثلين حيث إن المشاركين جميعا يمارسون العمل فهناك من عمل مساعدا للمخرج وهناك المخرج وهناك الدراماتورج، وإدارة الحركة وتصميم الإضاءة وتنفيذها والموسيقى والأزياء والمكياج والملابس كلها تشكل العرض المسرحي فهذه الفرصة سوف توجه الشباب وإن كان ممثلا فسوف نجده يعمل في مجالات لم تكن مطروقة من قبل وهذا أمر جيد في الورشة ومن قبله إدارة المركز بقيادة الفنان محمد البلم، بحيث إنه يبحث عن صف آخر لخدمة الحركة المسرحية وأعتقد أن الشباب بحاجة إلى معرفة ذلك وهذا هو دور المركز والذي تعول عليه إدارة المراكز الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، من منطلق رؤيتها لتلك المراكز بحيث إن الاستفادة تكون لهم وهو ما فعله المركز حيث إنه أعطى الفرصة لفنان متمرس في المسرح وهو في الوقت نفسه قريب منهم وعملوا معه في أعمال مسرحية سابقة، هنا كان التجانس الذي شعرت به من خلال ترددي على الورشة وحضوري للعروض التي قدمت. حقيقة نحن بحاجة إلى تلك الروح الآن بالفرق المسرحية لكي تحقق الهدف من زيادتها إلى أربع فرق، لا أن تكون عالة على الوزارة وزيادة نفقات دون عائد.. إن ما يحققه المركز الآن هو الذي يحتاجه الشباب الممارس لفن المسرح، فالبلم حقيقة عرف كيف يدخل قلوب هؤلاء في هذه الورشة، شكرا لفهد الباكر عليها.