31 أكتوبر 2025
تسجيلفي بداية حروفي لهذا الأسبوع، يسرني ويسعدني أن أتقدم لكم بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم أعواماً مديدة وأنتم تنعمون بلباس الصحة والعافية ، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال . يقال بأن الاستثمار هو تأجيل الحصول على منفعة حالية من أجل الحصول على منفعة مستقبلية أكبر، ومع حلول شهر رمضان المبارك يطرق الكثير منا في التفكير بطرق وأساليب استثمار هذه الأوقات المباركة بالخير ، وهو خير تخطيط للمستقبل في الدنيا و الآخرة . شهر رمضان هو شهر مبارك عند الله وعند المسلمين وهو شهر سباق للخيرات ، فوزك في السباق يعني حسن إدارة ذاتك لتنال حسنات أكثر ، واليوم تعددت الوسائل التي بإمكان الشباب استثمارها لعمل الخير والعطاء ونشر العلم ، وأعني هنا انتشار شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، إن كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية أو جمعت بين كل تلك المميزات ، شبكات سهلة الاستعمال ، وسريعة الانتشار ، استطاع من خلالها عدد كبير من المستخدمين استثمارها للنفع العام ونقل العلم وتبادل الخبرات ، بل ونقل صورة إيجابية مشرفة للآخرين .منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل تسابق العديد من الشباب بتقديم المعرفة من خلال استخدامهم لهذه الشبكات ، مجموعة تنقل العلم بأسلوب مبسط ، وآخرون يقدمون خبراتهم الغذائية المتعلقة بصحة الصائم ، أو بالتوعية العامة والتثقيف ، ومجموعة أخرى تتسابق في الخير وهناك من يدل عليه ، لم يعد هذا الأمر صعباً للمرسل أو المستقبل ، فالوسيلة أصبحت في يد الجميع وفي متناولهم أيضاً ، ما علينا فقط سوى تحديد الهدف والإبداع في المحتوى ومن ثم الانطلاق في التنفيذ . قرأت لأحد الدعاة أن الاستثمار الأمثل لشهر رمضان يتمثل في ثلاثة محاور مهمة، وهي تصحيح خطأ، واستكمال مسير، وتجديد أمور ، ويقصد بالتجديد إدخال أعمال صالحة جديدة في حياتنا؛ لأن رمضان فرصة ذهبية مُعينة على ذلك ، فالتغيير في الذات والبيئة المحيطة يبدأ مع هذا الشهر، فلنتأمل في نعم الله من حولنا وفي إمكاناتنا المتاحة ولنستثمر رمضان في الخير لنا وللجميع ، وتقبل الله صيامكم وقيامكم .