12 سبتمبر 2025
تسجيلما تزال الحملة الاعلامية المسيسة ضد جهود قطر في استضافة كأس العالم مستمرة. ومن المتوقع ان تستمر هذه الحملات، اذا لم تتم مواجهتها وكشف الاسباب الحقيقية لها، وكشف الجهات التي تقف ورائها. والحقيقة ان هناك عدة أسباب لهذه الحملة. ولكن لنتناول بعض من هذه الاسباب وهو سبب عنصري بالدرجة الاولى. فهناك في الغرب بعض الجهات والأطراف العنصرية، التي تريد ان يبقى الخليج على صورته التي يرونها، وهي صورة البدوي الممتطي لجواده وناقته، ولا يعرف من الحضارة والتكنولوجيا إلا الخيمة وبين الشعر ورعي الاغنام. ولا شك ان العيب ليس فينا لكي نصحح صورتنا لدى هؤلاء. فهناك من الغربيين من يعرف ويرى بأم عينه، كيف وصلنا إلى مستوى من التطور والتكنولوجيا، ما يجبر اي غربي على تغيير وجهة نظره عنا. ولكن العيب في هؤلاء العنصريين الذين لا يريدون ان يصدقوا أننا كخليجيين وكجيل حالي، وصلنا لمرحلة متقدمة من التقدم والحضارة، ما يجعلنا نستطيع تنظيم فعاليات حدث عالمي أسوة بالدول الغربية نفسها. وهنا مربط الفرس كما يقولون. فكيف لدولة صغيرة مثل قطر ان تنجح بتنظيم كاس العالم؟ ما هو السر الذي جعل دولة صغيرة مثل قطر تسعى لمنافسة دول غربية عظمى في سعيها لتنظيم فعاليات كأس العالم؟ كيف يمكن لشعب صغير ان يفوز بتأييد العالم ممثلا بالفيفا بشرف تنظيم كأس العالم؟ كل هذه الأسئلة هي ما تحرك هؤلاء العنصريين ضدنا كخليجيين لتنظيم كأس العالم، وهي كما أسلفنا سبب رئيسي في استمرار هذه الحملات ضدنا. لهذا فعلينا كخليجيين ضرورة اثارة وتسويق موضوع العنصرية ضدنا كخليجيين وكعرب اعلاميا، كسبب رئيسي لهذه الحملات المشبوهة.