مونديال الشباب والطموح العربي

تنطلق اليوم الجمعة بطولة كأس العالم للشباب بنسختها التاسعة عشرة في الأراضي التركية حيث ستتسلط أضواء الشارع العربي على ممثلينا في البطولة العالمية سواء أكان المنتخب المصري أو نظيره العراقي بهدف تشريف الكرة العربية في المحفل الدولي والتطلع إلى الذهاب بعيدا في البطولة. فعلى الصعيد التاريخي وخلال ثماني عشرة نسخة سابقة من كأس العالم لما دون عشرين عاما، شاركت إحدى عشرة دولة عربية حيث تأتي مصر كأكثر المشاركين حينما ستدخل في مونديال تركيا بمشاركتها الثامنة، حيث لعبت مصر في تاريخ البطولة 29 مباراة فازوا في 11، وتعادلوا في 5 وخسروا في 13 لقاء وكان أكبر إنجاز مصري على صعيد الشباب هو إنهاء الفراعنة في الترتيب الثالث عالميا عام 2001 في الأرجنتين. بعد مصر تأتي السعودية بسبع مشاركات يليها العراق التي ستشارك للمرة الرابعة في تاريخها حيث لعبت عشر مباريات، فازت في خمس وخسرت في خمس وأقصى ما وصل إليه " أسود الرافدين" هو الدور الربع النهائي عام 1989 في السعودية. بعد ذلك تأتي كل من الإمارات، وسوريا والمغرب بثلاث مشاركات لكل منهما، وقطر وتونس بمشاركتين وأخيرا كل من الجزائر، والبحرين والأردن بمشاركة واحدة. أكبر إنجاز عربي كان عبر" العنابي" القطري في مونديال أستراليا عام 1981 بعد إحراز الميدالية الفضية والوصول إلى المباراة الختامية والخسارة أمام ألمانيا. خلال الثماني عشرة نسخة إلى الآن، لم يغب العرب عن البطولة إلا مرة واحدة عندما تغيبوا عن النسخة الرابعة عام 1983 في البطولة التي أقيمت في المكسيك فيما شاركنا بممثلين عربيين في عشر بطولات، بثلاثة منتخبات في أربع مرات وشاركنا بمنتخب عربي واحد ثلاث مرات. في تركيا أوقعت القرعة ممثلينا العراق ومصر في مجموعة واحدة وهي الخامسة بجانب كل من تشيلي وإنجلترا حيث ستكون هذه المواجهة العربية الخالصة تحدث للمرة الثانية في مونديال الشباب بعد أن تقابلت كل من قطر وسوريا في مونديال الدوحة عام 1995. في النسخة الحالية، نتمنى من " الفراعنة " و " أسود الرافدين " الظهور بوجه مشرف خصوصا وأن الأول توج بلقب كأس أمم إفريقيا للشباب وأنهى الثاني كوصيف لبطل آسيا.