01 نوفمبر 2025
تسجيلبالأمس القريب شهدنا تخرج كوكبة من الخريجين والخريجات من جامعة قطر والذين أكملوا تعليمهم بكل تفوق ونجاح واظبوا على الاجتهاد والجد من أجل أن يبدأوا في جنى جهودهم من خلال العمل في المجال الذي تخصصوا فيه والذي تحتاج إليه الدولة. لقد كان مشهدا رائعا أدخل الفرحة في قلوب الأهل الذين كانوا ينتظرون هذا اليوم وقد اكمل ابنهم او ابنتهم مشوار دراستهم، كان يوما مختلفا، ففيه دمعت العيون فرحًا، فالجميع ينتظر من هؤلاء الخريجين أن يحققوا أمنياتهم التي كانت تجيش في صدورهم طوال أيام الدراسة. هذا المشهد معه تذكرت بدايات التعليم وكيف أقبل الأهل لإلحاق ابنائهم في المدارس وتعثر تعلم البنات ولكنه استطاع النهوض بعد أن سخر الله له من يدعمه ويشجعه من ولاة الأمر وممن يعلم العلم ويدرسه، شخصيات كان لها الفضل بعد الله عز وجل في دعم هذا التعليم لتسير الفتاة بجانب أخيها الشاب وتخدم وطنها وتعمل على أن تعطي له كل ما تستطيعه بجانب مسؤوليتها كأم وأخت. فرحة هذا المشهد من الشباب والفتيات وهم يرتدون أثواب التخرج تتطلب منا نظرة ثاقبة لتوظيف هذه الكوكبة التوظيف المناسب الذي يتلاءم مع مؤهلاتها وقدراتها التعليمية، وأن لا نتركهم إلى هوة الفراغ والقلق سنوات وهم ينتظرون الوظيفة ويهرعون إلى الوزارات والمؤسسات للبحث عنها. فالمطلوب هو استراتيجية ثابتة تعمل على تهيئة المكان المناسب لاستيعاب هؤلاء الخريجين الذين لاشك أنهم في حاجة إلى نوع من التأهيل والتكيف مع بيئة العمل بالتعاون مع الجهات المعنية بالتدريب والتطوير لا أن ينصدم الخريج بطلبات غير معقولة في شغل وظيفة ما وتأتي الخبرة في بدايتها فكيف يمكن لخريج جديد أن تكون له تلك الخبرة بدون أن يكون قد عمل سابقا، فلابد من تدريب وممارسة للعمل ومن ثم تبدأ الخبرة. وهذه الاستراتيجية تنسجم مع رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ التي تركز على القوة البشرية في التنمية وتعمل على توفير كل العوامل الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تهيىء لتلك القوة الرفاهية والراحة من خلال تنمية مستدامة تنعم بها. وكلنا أمل أن توجد الوظائف المناسب لهؤلاء الخريجين حتى يؤدوا حق الوطن عليهم ويقدموا له كل ما لديهم من قدرات وتعليم.