19 سبتمبر 2025

تسجيل

عيد عن بُعد

21 مايو 2020

عُرف العيد كغيره من المناسبات الاجتماعية بلمة الاهل وزيارة البعيد والقريب من ذوي القربى، ولكن هذا العيد ليس كغيره فهو عيد الشخص الواحد او عيد الاسرة الصغيرة بعيداً عن زيارات الاهل والفعاليات المصاحبة ليوم العيد. لن نستطيع هذا العيد الاحتفال به كسابق عهده بنا وذلك للظروف الراهنة والتي أُلزمت بالتباعد الاجتماعي. إن هذا كله بلا شك يشكل طابعاً موحشاً في استقبالنا له، لدرجة ان كثيراً منا بات غير مهتم اي يوم يصادف العيد او ما هي مستلزماتنا له وكأنه يوم آخر سيمر كغيره من الأيام. على عكس السنوات الماضية، فكانت الشوارع تكتظ بالعائلات التي تتسابق بالتحضير له واستقباله بأجمل حلة. وقفة تأمل الظروف التي نمر بها فرضت طابعًا مختلفًا ليس فقط على حياتنا ولكن ايضاً على حياة العديد ان لم يكن جميع البشر في العالم. وها هو العالم الاسلامي والعربي بصدد استقبال مناسبة دينية واجتماعية اخرى وهي عيد الفطر المبارك ، اعاده الله علينا جميعًا بأفضل صحة وحال. قد حرص ديننا الاسلامي على تعليم الناس كيفية الاحتفال بالعيد وذلك من صلاة وزكاة وإبداء الفرح وادخال السعادة في قلوب الاطفال والمحتاجين. واذا سقط من معادلة العيد هذه السنة الزيارات الاجتماعية واللقاءات ، لم تسقط باقي مراسم العيد . فالصلاة مازالت واجبة وان لم تكن بالمساجد ، والزكاة مازالت فريضة وهناك الكثير من المواقع المعترف بها توفر الزكاة عن طريق الانترنت أو بإرسال رسالة قصيرة الى رقم معين يتم عن طريق هذه الرسالة حساب وخصم زكاتك. ومازالت اهمية ادخال الفرحة على افراد العائلة قائمة وان كان عن بعد، كما ان هناك العديد من المحلات التي توفر توصيل احتياجات العيد الى منزلك لتتمكن من الاحتفال بالعيد في جو آمن. ان من اهم ماعلينا فعله في العيد هو شكر الله وحمده على نعمه وتذكير أنفسنا وأهلنا بها. فنحن رغم صعوبة الوضع الا اننا في نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ومن اهمها نعمة الامن والامان وايضا وجود وسائل متعددة تضمن استمرارية الحياة بشكل سهل ومريح للجميع. فالحمدلله على نعمه ما ظهر منها وما بطن. أستودعكم؛ قال الله تعالى:{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [email protected]