11 سبتمبر 2025
تسجيلالعديد من إخواننا العرب قدموا خدمات جليلة لدولة قطر كل في مجال اختصاصه قطر تعترف بالجميل لكل من قدم خدمات وطنية مشرفة في مختلف المجالات سن سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سنة حميدة في دولة قطر، هذه الدولة الصغيرة جغرافيا الكبيرة دورا ومقاما، السنة التي سنها، انه يعترف بالجميل لكل من قدم لقطر نظاما وشعبا خدمة في مجال التعليم أو الطب أو الإدارة والاقتصاد او الهندسة وغيرها من الخدمات الوطنية المشرفة. تكرم سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بمنح حق المواطنة لرجال وذريتهم من دول شقيقة كان لهم باع في سلك التعليم في قطر، شملهم بكل مودة وتقدير في حياتهم حتى بعد مماتهم. لقد خنقتني العبرة، عبرة الاحساس بالوفاء، عندما علمت بسفر سموه لحضور جنازة أحد أساتذته في دولة شقيقة بعيدا عن الرسميات والحواجز الأمنية وهو في أعلى منصب ويستقبل معزين في بيت ذلك الأستاذ الذي علم جيلا من أبناء قطر ومنهم سموه، وواسى أسرة الفقيد وأصدقاءه في القاهرة بعيدا عن الرسميات وبرتوكولات رؤساء الدول وكم كانت تلك الخطوة معبرة عند كل صاحب ضمير. أساتذة آخرون شملهم برعايته واحترامه لهم، يواصلونه ويتواصل معهم دون ترفع أو تكبر حاكم. شخصيات عربية أخرى جار عليها الزمان وفضلوا أن يقضوا ما تبقى من حياتهم في دولة قطر، ورحب بهم سمو الأمير الوالد الشيخ حمد واحتفى بهم وبأسرهم وشملهم برعاية لم يشعروا بانهم فقدوا مناصبهم وامتيازاتهم، وفوق هذا كله فقدوا وطنهم ؛ اذكر من تلك الشخصيات العربية المرموقة في وطنها العراق وبين أهلهم وشعبهم الدكتور سعدون حمادي رحمه الله الذي تقلد عدة مناصب قيادية رفيعة المستوى في العراق الشقيق لسنين طويلة وانتهى به المطاف في عهد الغدر والخيانة ودولة العملاء ان يودع في السجن رغم تقدمه في العمر، هذا الرجل المسن الذي قدم للعراق ولقضايا الأمة العربية الكثير من حياته ولم يجد مأوى يليق به بعد انعتاقه من قبضة العملاء والخونة غير قطر. فكر الدكتور سعدون حمادي السياسي ( حزب البعث) لم يكن فكرا مرحبا به في الخليج عامة وكذلك قطر لكن كما قال سمو الأمير الوالد « لا يذل عزيز قوم من العرب ونحن أحياء حتى ولو اختلفنا معه في الرأى « لقد شملت قطر الدكتور حمادي برعايتها وامرت بعلاجه في أحسن المستشفيات في الغرب عندما تعرض لوعكة صحية دون منة أو تزلف، وشارك أميرنا الوالد في مراسم العزاء التي أقيمت للفقيد سعدون في الدوحة، لم يكن سعدون استثناء. استضافت قطر قيادات سياسية وفكرية مرموقة من دول عربية عديدة جارعليهم الزمن في أوطانهم فكانت قطر» كعبة المضيوم « رحم الله سعدون حمادي واطال الله في عمر والدنا الأمير سمو الشيخ حمد متوجا بالصحة والعافية. ❶ اليوم يتكرم سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ليسير على السنة التي سنها الأمير الوالد ويستضيف الدكتور إبراهيم المستشار الاقتصادي في الديوان الأميري ويمنحه وشاح « حمد بن خليفة آل ثاني « تقديرا لعطائه وجهوده المخلصة في حق دولة قطر. والحق إن الدكتور إبراهيم يستحق ذلك التقدير بجدارة، فهو لم يكن من طينة المستشارين الذين يقدمون المشورة لولي الأمر ايا كان مركزه بما يحب أن يسمع لا بما يجب أن يسمع، كانت له آراء تختلف عن آراء صانع القرار في كثير من الحالات لم يجامل ولم يداهن ولم ينافق، كان يقول هذا رأيي مسند بالحجة والمنطق والعلم ولكم رأيكم فيما تقررون. د. إبراهيم، عصامي أمين مخلص ذو خلق رفيع. ولعلي لا أذيع سرا ان اذكر للدكتور ابراهيم موقفا لا أنساه، عندما كان مدعوا لحضور اجتماع في الديون الأميري كان سيرأسه سمو الأمير الوالد في حينه، وكان يرتدي قميصا صيفيا دون جاكت وربطة عنق « كرفتة « وكان إلى جواره مستشار آخر ( ص. ع. ) وخاطب الدكتور ابراهيم قائلا « يا دكتور أنت رايح اجتماع يرأسه سمو الأمير وداخل عليه كده بدون جاكت وربطة عنق « كرفتة « ازاي تقابل الأمير بهذا المنظر ؟ كان جواب د. ابراهيم « يا أخي الأمير بده مظهري ولا بده عقلي « وفتحت قاعة الاجتماع وصمت القوم. ❷لا شك بان هناك عددا من اخواننا العرب الذين قدموا خدمات جليلة لدولة قطر كل في مجال اختصاصه، ولا اريد ان اذكر أسماء خشية رميي بقول غير حسن هؤلاء يستحقون التكريم بل البعض منهم يستحق حق اكتساب المواطنة ليزيد العطاء والولاء وعمق الانتماء لهذا البلد الكريم، او على الاقل حق الاقامة الدائمة. بعض من يعيش بيننا لهم عشرات السنين في هذه الدولة الوفية لكل من يقيم على صعيدها، بعضهم يعمل بالتجارة، وآخرون عملوا في سلك الخدمة المدنية والعسكرية والتعليم وذريتهم لا يعرفون وطنا غير قطر ودعوتي الالتفات إلى هذه الفئة وان يكونوا من بين الذين هم أولى بالرعاية. ◄ آخر الدعاء: اللهم احم قطر وأهلها وقادتها من شر الحاقدين الحاسدين، ومن شر البغاة المتربصين بأمنها واستقرارها وسيادتها إنك سميع مجيب. [email protected]