14 سبتمبر 2025
تسجيلالحملات التي يتم إطلاقها عبر مشاريع التخرج لطلاب وطالبات جامعة قطر، أمر مفرح لنا، على اعتبار أن هذه الحملات تفيد المجتمع وتقدم بعض الرؤى والأفكار الجديدة للمؤسسات والجهات ذات العلاقة.. ومن هذه الحملات التي حضرتها وشاركت فيها هي حملة “نهج الأولى“، وقد دعيت لتقديم ندوة حول التراث القطري وكيف نقدمه خلال كأس العالم 2022 وبمشاركة من سعود الدليمي، ولا شك أن مثل هذه الحملات تجعل الطالب يعيش التجربة بشكل فاعل وليس مجرد درجة سوف يحصل عليها في نهاية الأمر، بل هذه المشاريع تتعدى ذلك لتتوجه للمجتمع وأفراده بالتعريف بالتراث، وكيف يمكن أن نقدمه للقادمين إلينا من بلدان العالم لكي يتعرفوا على العادات والتقاليد الاجتماعية للمجتمع القطري، والأجمل في هذه الحملات أنها تعتمد على مقدرة الطالبة في إقامة الفعاليات لها واستخدام الأقنية الحديثة مثل شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أنهم يلامسون الفئة التي تستخدم هذه البرامج وهم فئة الشباب وهنا يضربون عصفورين بحجر واحد، الشباب الذي بات يجهل الكثير من العادات والتقاليد، والآخر لكي يتم التعرف بها وعليها وتكون هناك ممارسة فعالية. إن مثل هذه المشاريع الطلابية يفترض أن تتبنى ويهتم بها ورعايتها من الجهات في إطار المسؤولية المجتمعية بالدعم لكل صاحب فكرة ورؤية حيث تبرز أهمية هذا الأفكار عند طرحها للمجتمع، ومع الأسف استمعت لكثير من الشكاوى من الطلاب بعدم تلقي الدعم من البعض مثلا بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات الطلابية سواء بالحضور أو التحدث أمام الجمهور وكلها أمور أعتقد أنها سهلة لكن أن لا نهتم بمثل هذه الأفكار وعدم التفاعل معها تصيب الطالب أو صاحب الفكرة بالإحباط، فشكرا للطالبات بحملة “نهج الأولى“، وما قصرتن..