12 سبتمبر 2025

تسجيل

حالات خاصة..!!

21 مايو 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بالنظر إلى العنوان نتوجه بالتخصيص لبعض الحالات التي ربما تتردد على أنظارنا أو مسامعنا بين الحين والآخر والذين يندرجون تحت الاحتياجات الخاصة..فمن الرائع أن نرى الدمج الذي يتيح لهم فرصة الاختلاط بالآخرين حيث يساعدهم على بناء الثقة والاعتماد على النفس، فاحتياجاتهم في التواصل الاجتماعي ربما تفوق أي احتياجات أخرى، فاليوم لو تمعنّا لوجدنا أفضل المراكز التي تؤهلهم والتي بدورها غيرت الكثير من المفاهيم لدى أفراد المجتمع، فهم أمثالنا ولكن صعبت عليهم بعض الأمور التي تتطلب مساعدة من حولهم، وقد تكون أصعبها الأمور التي تتعلق بالعقل، فالتعامل معها يصعب عن غيرها من الحالات الأخرى.حقيقة من المشاهد التي تعتصر القلب ألماً هي رؤية أحدهم ممن يعاني نقصاً في نمو عقله وهو في ريعان شبابه ويكون عرضة لتصرفاته التي لا يعيها أمام الملأ..!ألا يحق لأمثالهم أن يستمتعوا بأوقاتهم بصحبة أحد من أقربائهم ليكونوا بمثابة زر التحكم الذي يقيهم من تهوّر أفعالهم..فهُناك بعض الأمور التي يصعب على الفرد أن يتعمق في وصفها، ولن يُذكر منها إلا أبسطها، تخبرني إحداهن بأنها صادفت واحدة من هذه الحالات وهي سيدة، ليست بالصغيرة تطلبُ قهوتها بمداعبةِ البائع ببعضِ الكلمات الرقيقة، يأخذني الخوف على أن تستغل ظروفها أو حتى أن تؤخذ عليها تصرفاتها، فمن أخبرتني عنها كانت تجهل تماماً ماتعانيه هذه السيدة وسأكون كذلك لو لم أكن ألتقيها دائماً في نفس المكان.!هي من حقها أن تمارس حياتها على طبيعتها ولكني أخشى عليها من أن يصل إليها تعليق ممن حولها فيجرحها وإن لم تكن تستوعبه..ماذا لو كان أمراً أكبر من هذا من المواقف التي نراها!! أليس من حقهم أن يكونوا برفقة من يحميهم ويكون متصديا لأي فعل غير لائق صادر بغير قصد..!؟ولقد عمل الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله على المنهج النبوي السمح، فأصدر قرارًا إلى الولايات: "أن ارفعوا إليَّ كُلَّ أعمى في الديوان، أو مُقعَد، أو مَن به فالج، أو مَن به زَمَانة تحول بينه وبين القيام إلى الصلاة". فرُفعوا إليه، وأمر لكل كفيف بموظف يقوده ويرعاه، وأمر لكل اثنين من الزَّمْنَى — من ذوي الاحتياجات — بخادمٍ يخدمهما ويرعاهما.فهم حقاً أجدر برعايتنا ورحمتنا لعلنا نجد فيها رحمة من الله لنا..