12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بداية وقبل كل شيء، أحمد الله تعالى الذي أنعم علينا بكثير من فضله، نعمة العلم، نعمة التفكر ونعمة الطب التي كانت وما زالت قضية المواطن.. ليست بالطب نفسه بل بالأطباء وبالخدمات البائسة التي باتت تقضي علينا ببطء، أكتب من قلب قسم الطوارئ الذي يضج بازدحام الممرضات وترنح بعضهن على أنين المرضى ..فما زلت أجهل قانون العمل الذي يسير عليه هذا القسم !؟وهل من أهدافه العمل على إبعاد المواطنين من المستشفيات الحكومية لخدمة الجاليات الأخرى..!؟القيادة الحكيمة في قرارها بتأمين المواطن القطري صحيا، خطوة رشيدة عالجت كثيرا من الأمور التي كانت تشكل عائقا في وجه غير العاملين، ولا شك أن تطوير المستشفيات وترميمها من الخارج، جانب مهم لبلدنا العزيز. ولكن قبل تحسين بنائها وتطويرها من الخارج أليس من المفترض الحرص أولا على تحسينها من الداخل !؟ فلو قضى أحد المسؤولين ليلته داخل الطوارئ خفية دون أن يدرك العاملون فيها مكانته الوظيفية لعلم أن الحاجة الحقيقية لهذه المؤسسة الحكومية هي ترميمها من الداخل قبل الخارج.. فكوني مواطنة عادية لا يعني أن أركن على زاوية الانتظار، حتى إشعار آخر !!وليس من الطبيعي أن يأتي مريض للطوارئ وينتظر بها لأكثر من ست ساعات حتى يتسنى له الحديث مع طبيب مختص يشرح له حالته المرضية، فلم تسم طوارئ إلا للحالات الطارئة التي لا تحتمل الانتظار لساعات طويلة، وإن كانت هناك فلتكن على أمل الالتقاء باستشاري مختص عله يرد على ساعات الانتظار تلك بنتيجة واضحة، فعند الاستعلام كم من الساعات القادمة سنمضي!؟ فلا نسمع إلا عندما يأتي الطبيب ويقرر ذلك، وما زلنا نجهل مكان الطبيب الذي ينتظره أكثر من عشر حالات في غرفة الانتظار القصيرة المدى بالاسم والطويلة بالفعل، وكأننا في انتظار وصول طائرة مُحملة بأفضل الأطباء المختصين، ليشرف كل منهم على كل حالة على حدة.نحن ما زلنا نؤمن بأن احترام القوانين في الأماكن العامة واجب علينا كمواطنين ولكن هل هذا يعطيهم الحق بأن يجهلوا تواجدنا في الممرات طوال الليل حتى طلوع الفجر وكأنهم يجدون المتعة في إبقائك صامداً تنتظر غرفة الأشعة المقطعية والتي ينتظرها قبلك عشرات الحالات، وكأن القسم قائم على غرفة إقامة واحدة تضمُ لائحة انتظار الكثير من المرضى ليجدوا سريراً واحداً، وغرفة واحدة للتصوير، ليتوصلوا إلى تشخيصٍ عقيم لا جدوى منه ولا فائدة .هل من المعقول أن تكون الإدارة على علِم بأن من ينتظر هناك أصبح يفضل أن يتألم ببيته ولا يأتي إلى هذا المستشفى لأنه يُبلى فيها ببلاءٍ أكبر !؟ فأين هم المسؤولون اليوم عن هذا وأين هم ولاة الأمر في عهد الصحابة، قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه( ... لو أن دابة في أرض العراق تعثرت ... لسئلت عنها ...) فما هو حالنا اليوم !؟