11 سبتمبر 2025

تسجيل

التعليم في المدارس النموذجية إلى أين؟

21 مايو 2014

يشكل التعليم بالمدارس النموذجية مصدراً من مصادر الضغوط سواء من الإدارة المدرسية أو الكادر التدريسي وكذلك الوالدين حيث يسبب هذا النمط من التعليم الكثير من الضغوطات النفسية للطالب والمعلمة والوالدين وهو سبب رئيسي في تدني التحصيل، وإضاعة العديد من الجهود التي بدلا من أن تبذل في العملية التعليمية تبذل في ضبط ومعالجة لكثير من السلوكيات غير المرغوبة وتشكل مصدر قلق للمهتمين بالقضايا التربوية وتعتبر من أبرز السلبيات التي يمكن أن يتسبب فيها التعليم النموذجي للصفوف (الخامس، والسادس). ولا سيما مع خصوصية المجتمع القطري الذي يمتاز بالمحافظة، ومن خلال المتابعة ورصد الواقع الحالي إذ تبين أن هناك العديد من السلبيات التي تم رصدها من واقع المدارس النموذجية والتي يمكن تقسيمها إلى عدة مستويات من أبرزها:- تحصيل الطالب واستثمار المواقف التعليمية.- السلوكيات الخطيرة وغير الأخلاقية التي قد تصدر عن الطلبة.- الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطالب والمعلمة.- وعزوف المعلمات القطريات عن الإقبال على مهنة التعليم، لاسيما لصفوف (الرابع، والخامس، والسادس) ونظرا لما يتعرض له هؤلاء الطلاب من ضغوط نفسية، ولا يخفى علينا أنهم يمرون في مرحلة حساسة لابد من مراعاتها ووضعها في عين اعتبار المجتمع والأسرة القطرية. حيث تؤكد الدراسات أن تدريس الطلبة في الصفين (الخامس، والسادس) من قبل معلمين ذكور أفضل للطلبة من الناحية النفسية والاجتماعية والأكاديمية، حيث إن بعض الطلبة بحكم تكوينهم النفسي لا يمكنهم الاندماج في المدارس التي تدرس فيها المعلمات، ويشعرون بالخجل والإرباك وانتشار الكثير من السلوكيات غير الأخلاقية وأن الواقع الحالي بالمدارس النموذجية وجود طلاب مسجلين بالمدارس النموذجية وهم في سن المراهقة وخاصة الطلاب الذين يتكرر رسوبهم ومسجلين بصفوف الرابع والخامس والسادس ويكون بعضهم بالغاً، ولأن الصبي إذا بلغ العشر يعتبر مراهقاً ويميل بطبعه إلى النساء وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ). سؤال يطرح نفسه ما هو المأمول والمتوقع من قبل متخذي القرار وكلنا نعلم أن تدريس الطلاب من قبل معلمين ذكور أقدر وأصبر على تعليم البنين وأقوى عليه وأكثر تفرغا له من المعلمات في جميع مراحل التعليم كما أننا نعلم أن البنين في المرحلة الابتدائية وخاصة طلاب الصفوف الرابع والخامس والسادس يهابون المعلمين الذكور ويحترمونهم ويقدرونهم ويصغون إلى توجيهاتهم ويكونون أكثر قدوة لهم وأكمل مما لو كان القائم بالتعليم من الإناث ولا شك أن تربية البنين في هذه المرحلة على أخلاق الرجال وشهامتهم وصبرهم وقوتهم أصبحت ضرورة ملحة في مدارسنا الابتدائية للصفوف العليا لبناء الشخصية الإنسانية المتكاملة، عقيدة وسلوكًا ومهارة وأداء. فطلاب قطر هم المحور المركزي للعملية الأكاديمية، ودورهم كبير في النهوض بمجتمعهم لمستقبل قطر المشرق. فلسفتي /كلمات تفتح الأبواب المغلقة