04 أكتوبر 2025
تسجيلكلمة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط لامست الجرح العربي الذي ينزف كل يوم امام مرآى ومسمع من العالم، وتزايد الظلم الواقع على كاهل شعوب هذه الامة المغلوبة على امرها من انظمة استبدادية هدرت كرامة الانسان، وهو ما ركز عليه سموه بالاشارة الى مناداة تلك الشعوب بالإصلاح الشامل والسعي لتحقيقه بطرق ووسائل شتى، وفي مقدمتها تحقيق المشاركة السياسية في إدارة الشأن العام. كلمة سموه "حفظه الله" تناول فيها هذه المعضلة وعرج الى ما تشهده بلادنا الغالية في ظل حكمه الرشيد من تنمية ونهضة مباركة في كل المجالات وعلى كافة المستويات حيث اكد بقوله: "كثيرا ما نبهنا إلى ما ذكرته آنفا في مناسبات عديدة، ليس تبجحا بما أنجزناه بتدرج محسوب في دولة قطر، وإنما من أجل إثبات أن ما قمنا به هو أمر مطلوب في المرحلة التاريخية التي نعيش فيها" من تلك الزاوية لفت سمو الامير المفدى الى ان تحقيق هذا الهدف يقتضي البدء بتطوير المؤسسات الضامنة لسعة هذه المشاركة والتي لا يمكن أن تنجح إذا لم تصاحبها خطط لنشر الوعي الديمقراطي. وبرؤية ثاقبة من زعيم احب وطنه وامته وحرص على دعم ومساندة الشعوب لنيل حقوقها والمحافظة على مدخراتها شدد سموه في كلمته امام الحشد الكبير في المنتدى المنقول على الهواء مباشرة الى العالم على أن من يرفض الإصلاح والتغيير ولا يستوعب حقائق العصر ومتطلبات المجتمعات الحديثة سوف تغيره ضرورات التاريخ ومسيرة الزمن.. مؤكدا سموه ان الشعوب لا تقتات بالشعارات ولا تكتفي بالأيديولوجيات.. منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط يشكلان حجر زاوية لما ينتظره العالم باسره وبالاخص العالم العربي والاسلامي من نتائج مؤملة، ونظرا لهذه الاهمية نبه سموه بقوله "أصبح المنتدى منبرا دوليا تتفاعل فيه الأفكار حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية المهمة من أجل التوصل إلى رؤى تشكّل قاعدة للعمل الجماعي الجاد لبحث كيفية تنفيذ تلك الرؤى بما يؤمن أوسع نطاق ممكن من المصلحة المشتركة". مشاركة شخصيات سياسية وفكرية بارزة في المنطقة والعالم في هذا المنتدى دليل على صحة التوجه لاعطائه هذا الزخم من الاهمية، فهذا الملتقى لا يقتصر على مناقشة القضايا الإقليمية والتحدّيات السياسية الراهنة التي تواجهها بعض الدول، بل يتعداه الى دور التعاون الدولي، والأساليب التي يمكن أن تؤثر فيها مصالح وقيم القوى المختلفة على نجاح المبادرات متعددة الأطراف. وسلامتكم