11 سبتمبر 2025
تسجيلنحـن بأمان نعم نعلم بأن الأرقام في تزايد ! ونعلم أيضا بأن أرقام الإصابات بفيروس كورونا يُشعر كثيرين بأن الوباء قد تفشى وأن الأمور لا سمح الله قد تخرج عن السيطرة . كما أننا نعلم أنه مقارنة بأرقام الإصابات المتزايدة نجد زيادة طفيفة في نسبة التعافي مع تجاهل أن ظهور أعراض الإصابة لربما يحتاج لأقل من 14 يوما بينما الشفاء منها قد يمتد لأكثر من ثلاثة أسابيع ! ومع كل هذا وأكثر اطمئنوا ولا تيأسوا من رحمة الله بعباده لا سيما وأننا على مشارف شهر خير من ألف شهر ستُفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة والعتق من النار وستكون فيه ليلة كريمة نزل فيها القرآن الكريم وهي ليلة القدر العظيمة وهو شهر تُصفد فيه الشياطين والجن وتنتشر الرحمة والكرم وأخلاق المسلمين فيه فكيف لنا أن نيأس بعد كل هذا من رحمة الله بنا ونقلق من أمر كان لله حكمة فيه بلا شك وليتنا بعد هذا نتفكر ! كما لا يجب أن ننسى أن حكومات العالم بأسره سواء الدول الموبوءة أم غيرها تكلمت عن مستوى الذروة التي نقترب منها في قطر ومثلنا دول كثيرة في العالم تحدثت هي الأخرى على أن دولها قد تصل ذروة انتشار الفيروس في أواخر هذه الشهر وبعدها ستهوي إلى انحدار فانحسار كما نأمل بإذن الله أن يكون هذا هو ما تكلم عنه الدكتور عبداللطيف الخال مدير مستشفى الأمراض الانتقالية حينما برر تزايد عدد الحالات المصابة في قطر بحالة الذروة التي نقترب منها سريعا مطمئنا الجمهور أننا سندخل بعدها لمرحلة الانحدار الذي يتبعه بإذن الله الانحسار الذي يمكننا معه أن نتنفس الصعداء مع عدم إهمال الإجراءات الوقائية التي ستستمر إلى أن يظهر علاج أو لقاح لهذا الوباء الذي يمر علينا في قطر والمنطقة لأول مرة . وما يؤسف لبعض الذين أصابهم الخوف واليأس وعكسوا إحساس الهلع فيهم على الآخرين أنهم عززوا شعور التهكم والانتقاد لتصريحات الدكتور الخال التي خجلوا من إظهار عدم استيعابها وفهمها بالصورة المطلوبة دون أن ينظروا لما يمكن أن يكونوا هم سببا في هذه الزيادة في عدد الإصابات لا سيما وأن الكثيرين لا يزالون يظهرون كماً كبيرا من الاستهتار واللامبالاة في الخروج من المنزل لضرورة وغير ضرورة ودون اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تشير لها وزارة الصحة باستمرار سواء من خلال موقعها في تويتر أو نشرها وإذاعتها على وسائل الإعلام الرسمية المرئية والمقروءة والسمعية وهذا أمر لا يمكن لنا أن ننكر اجتهاد جميع المنتسبين للصحة على جهودهم الملحوظة وعليه يبقى الدور الأكبر هو علينا نحن الشعب الذين لا يمكن أن ننتقد هذه الجهود ونحن من نحبطها ولا يجوز أن ننكر مفهوم ذروة الإصابة بفيروس كورونا ونحن من نساعد عليها دون علم أو بعلم للأسف ولا يجب أن نهدم ما تقوم به وزارات ومؤسسات ومتطوعون لمجرد أننا لم نفهم تصريح ما أو أن نرغب بأن نسحب اهتمام المتلقي لما يحقق لنا مآلات شخصية وهذا وارد جدا لا سيما في تويتر الذي يسعى كثيرون فيه للتميز من الأبواب الخلفية والانتقاد غير المسؤول لجذب متابعين أو اعتباره مميزا ما دامت كتاباته كلها تصب على انتقاد كل عمل في الدولة سواء كان محمود الجانب أم لا ولذا يجب أن نكون يدا بيد مع دولتنا في القضاء على هذا الوباء الذي عمل على تغيير أنماط حياتنا رأسا على عقب وصدقوني لن يكون القضاء عليه بالخروج عن المسار بل بالتكاتف مع كل جهد لدولتنا فيه وهذا هو التمييز الذي سيجعلنا خصما قويا لأي أزمة تواجهنا تماما كما كنا في الحصار الذي كلما استمر علونا فوقه وقلنا ليته لا ينتهي ! . [email protected]@ebtesam777